ركز الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير على عدة نقاط تحليلية لحادث إطلاق النار على أقباط مصر في اتوبيس المنيا أهمها أن الارهاب الغاشم يسعى إلى اسقاط الدولة المصرية.
وأضاف السيسي أن الارهاب له استراتيجية هدفها تفكيك الدولة وكسر تماسك المصريين، وهذا الكلام غير جديد على المصريين.
وتابع: ” شاهدوا على المواقع الالكترونية استراتيجية داعش في مواجهة مصر، فهم شغالين على انشاء فتنة بين المسلمين والمسيحيين حيث يقولون للمسيحيين في مصر إنكم غير آمنين في مصر وأن الدولة لا تقوم بحمايتكم، وهذا كان واضح في تفجيرات البطرسية وكنيسة طنطا، واليوم هذا العمل هذا هدفه أن يقول للمصريين أن التماسك بين الشعب المصري بين مسلميه ومسيحييه لازم يتكسر”.
السيسي : دمرنا أكثر من ألف عربية دفع رباحي بعد خروج المقاتلين من حلب
وتابع: ” من 6 شهور قلت مهمة داعش انتهت ودمروا سوريا خلاص، وأول ما بدأ المقاتلون الخروج من حلب سيتحركون في اتجاه سيناء والمنطقة الغربية والحدود المشتركة بين مصر وليبيا ولابد من الانتباه لهذا الأمر، فبعد سقوط النظام في ليبيا كنا منتبهين أن هناك شر كبير سيأتي من هناك وقواتنا كانت موجودة على الحدود حتى أثناء النظام السابق في مصر وخلال العامين الماضيين فقط حجم السيارات الدفع الرباعي التي عبرت الحدود وتم تدميرها حوالي ألف عربية كانوا مستهدفين أمننا”.
واستطرد: ” هناك جهد كبير لحماية أمننا وشعبنا، ولقد تم توجيه ضربة جوية للمعسكرات الارهابية ومصر لن تتردد أبدًا في توجيه ضربات ضد معسكرات الارهاب في أي مكان ونحنُ لا نتآمر في مصر على أحد أو نعمل بالخفاء، ونعمل بوضوح ونحافظ على الامن القومي المصري، وأي معسكرات سيتم التدريب فيها لتوجيه ضربات لينا في مصر سيتم توجيه ضربات لها داخل مصر وخارج مصر، وهذه الرسالة لابد أن تكون واضحة فلن نتردد في حماية شعبنا من الشر وأهله، وتحدثنا استراتيجية لمكافحة الارهاب والتطرف في العالم وأطلقناها في القمة العربية الاسلامية الأمريكية ولو تحركنا كمجتمع دولي سنهزم أهل الشر”.
السيسي: لابد من معاقبة الدول التي تمد الارهاب بالسلاح والتدريب
وتابع: ” يجب أن تعاقب الدول التي تمد الإرهاب بالسلاح والتدريب ولا مصالحة معاهم، وأنا أوجه ندائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأقول له فخامة الرئيس أنا أثق بك وبكلامك وقدرتك لتكون مهمتك الأولى مواجهة الإرهاب في العالم بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للسلام والانسانية والاستقرار”.
وأوضح :” أنا أقول للمصريين لابد من التماسك وهذا ثمن كبير دفعناه وسندفعه من أجل حرية حقيقية لبلدنا بدلًا من الوقوع في الارهاب والتطرف، حتى لا تقع مصر للراديكالية في العالم، فداعش تقول إن مصر لو سقطت سادت الفوضى في العالم كله لذلك كل الجهود تبذل لضرب الاقتصاد المصري، والسلام الاجتماعي في مصر، وأعلم أننا كمصريين رغم الألم الذي نعانيه سنظل قادرين ومتماسكين والحرب التي نخوضها بالنيابة عن العالم كله للحفاظ على الأمن والسلام ليس في مصر فقط، وعلى العالم كله أن يتحد في مواجهة هذا الشرّ “.
اقرأ أيضًا ها