حكى سائق الاتوبيس الذي تعرض للحادث الأليم بالأمس أثناء توجهه لدير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا تفاصيل الاعتداء الارهابي منذ ظهور الجناة الملثمين وحتى اختفاؤهم بعد أن قتلو 28 شخص وأصيب 25 آخرين.
قال بشرى كامل جرجس الذي كان يُغالب الألم بعد ثلاث ساعات قضاها في غرفة العمليات خلال حوار له مع أحد المواقع الاليكترونية أن اليوم كان عاديا وسارت الحافلة في طريقها المعتاد الى الدير الواقع في مدينة العدوة بمحافظة المنيا حتى كادت تصل وكانت الساعة قد تجاوزت التاسعة صباحا وفوجيء باطلاق النار على الاتوبيس، قال:
“على الطريق فاجئنا 6 ملثمين يضربون النار مستهدفين الاتوبيس، توقفت مضطرا بعد اطلاقهم الرصاص في الكاوتش، صعدو الى الأتوبيس ثم بدأو اطلاق النار عشوائيا فقتل معظم الركاب”.
رغم كونه حادث ارهابي دامي بغرض القتل إلا أن عم بشري أكد أنهم قامو بالاستيلاء على المشغولات الذهبية التي كانت ترتديها النساء وهواتفهن النقالة والأموال.
وكان سائق الاتوبيس المعروف بـ “عم بشري” والذي يعمل سائق لدى احدى الشركات الخاصة قد أصيب في الحادث بثلاث رصاصات استقرت الأولى أعلى عضلة القلب واستقرت رصاصتان في الفخذ الأيمن والأيسر تم استخراجهم في مستشفى معهد ناصر تحت اشراف وزير الصحة وبرعاية طبية فائقة.
واختتم عم بشري كلامه:
“هنبقي كويسين وادعولنا نبقى كويسين”.