ميادة أشرف
الخبر المحزن الذي وقع على الكثيرين كالصاعقه ، وهو إستشاهد الشابة ميادة أشرف الصحفية بجريدة الدستور ، حيث إستشهدت ميادة أثناء عملها في تغطية التظاهرات التي كانت موجودة بمزلقان عين شمس .
كانت ميادة تؤدي عملها مثل أي صحفية ، ولكن تلقت رصاص في الرقبة أودت بحياتها ، لتلقى ميادة ربها وهي شهيدة أثناء تأدية دورها كصحفية في تغطية الأحداث .
أدانت الكثير من الجهات مقتل الصحفية ، وعلى رأسهم كان نقيب الصحفيين الذي قدم خالص العزاء لأهل ميادة ، كما قال عبر برنامج الحياة أن النقابلة تضغط على الدولة من أجل حماية الصحفيين .
كما قدم التعزية أحد أفراد حركة تمرد ، حيث قال محمد عزيز أحد القيادين بحركة تمرد أنه يجب أن تكون الحكومة بوضع حد لتلك الدماء التي تسال كل يوم .
وعلى أثر ذلك قامت حركة تمرد بإلغاء جميع الفاعليات التي كان من المقرر لها أن تكون اليوم ؛ وذلك بسبب مقتل ميادة ، حيث كانت فعاليات الحركة اليوم تتضمن تأيد المشير السيسي لإنتخابات الرئاسة .
كما طالبت الحركة بتدخل قوات الأمن للكشف عن المتورطين في مقتل ميادة ؛ وذلك حتى يعود الأمن مرة أخرى بعد حالة الإرهاب التي تعيشها مصر .
وعلق عضو مجلس نقابلة الصحفيين على مقتل ميادة اليوم ، بأن الآراء متضاربة حول من وراء مقتلها من حيث الشرطة أو جماعة الإخوان ، وأشار بأن عربات الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى المستشفى الموجوده بها جثمان الشهيدة في منطقة عين شمس ؛ وذلك بسبب الإشتباكات .
كذلك جريدة الوطن التي يترأسها مجدي الجلاد هي الأخرى ، قدمت نعي لأهالي ميادة ، معبرة عن الحزن على ميادة بعد إستشهادها والدعاء لها بأن تقبل عند الله شهيدة .
وحتى الآن لم يتم الكشف عن المجهولين الذين قاموا بإطلاق الرصاص الحي الذي أدى لوفاة ميادة وغيرها من المتظاهرين ، ولكن النقابة طالبت بسرعه الكشف عنهم .
ولكن قوات الأمن قالت أنها قد تم مشتبه بهم وقد وصل عددهم إلى تسعة أشخاص ، وبعد القبض عليهم تبين أنهم يحملون الأسلحة النارية ومن الممكن أن يكونوا هم ممن أطلقوا النار على الأهالي .
فيما قد علقت وزارة الداخلية عن مصدر الطلقات النارية ؛ فقالت أنه تم بشكل عشوائي من قبل جماعة الإخوان ، حيث أن إحدى الطلقات التي تم إطلاقها هي التي أدت لمقتل ميادة .
بينما وجهت جريدة الدستور التي كانت تـعلم بها ميادة أشرف ، طلب إستغاثة لنقل جثمان ميادة ، حيث ذكر رئيس التحرير أنهم يواجهون صعوبة بسبب الإشتباكات في تلك المنطقة من أجل الوصول .
من ناحية أخرى إنتقلت قوات الأمن إلى منطة المزلقان المتواجدة بشارع العشرين ، وقامت بعملية تطهير للمنطقة وفض جميع التظاهرات ، حيث عادت جميع الحركة في الشوارع الداخلية إلى طبيعتها ، وذلك بعد يوم كان ملئ بالتظاهرات .
كانت النيابة المصرية قد أصدرت أمرا بإحضار طبيب لتشريح الجثة المتواجدة حاليا في مستشفى هيليوبليس .
من ناحية أخرى كان قد تواجد مدير أمن القاهرة بالمستشفى ، ولكن إضطر للمغادرة بسبب هجوم الصحفيين أصدقاء ميادة وتوجيه الإتهامات له بأن الداخلية هي المتسببه في مقتل ميادة .
وكان عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب السابق ، قد قدم خالص التعازي لأسرة مياده ، معبرا عن حزنه الشديد .
وعلى مواقع التواصل مثل تويتر ، فقد تداول الناشطون هاشتاج يحمل إسم “ميادة أشرف” وقد وصل إلى نسبة كبيرة من الإستخدام من قبل المستخدمين في تويتر .
ميادة أشرف لاتنتمي لأي حزب سياسي ، فهي كانت تقوم بدورها وعملها كصحفية في نقل الخبر ، وما يقال عنها بأنها إخوانية أو غير ذلك فهو غير صحيح
ميادة أشرف توفت في يوم 28/3/2014 وهي تبلغ من العمر 22 عاما .
وقد أقيمت الجنازة ظهر اليوم من مسجد الصمد بقرية اسطنها مركز الباجور بمحافظة المنوفية وسط اعداد هائلة من زملائها الصحفين واهالى القرية .. رحم الله الفقيدة .