صرح حسن عشماوي، الشهير بـ”عشماوي” كما يعرفه الجميع، منفذ أحكام الإعدام، في لقاء ببرنامج “افهموا بقى”، الذي تقدمه الإعلامية “رشا الجندي”، المذاع على قناة “تن”، بأنه ذات يوم، أعدم رجلًا حكم عليه بالإعدام، وشعر حينها وقبل تنفيذ حكم الإعدام أنه بريء من التهم المنسوبة إليه، ولكنه نفذت في النهاية حكم القضاء”.
وتابع، “كلام الإنسان الصادق قبل تنفيذ حكم الإعدام، ينفد إلى قلوب من يسمعونه فيعرف إن كان مذنبا أو لا، وهذا الرجل وقف أمام اللجنة التي تشرف على تنفيذ حكم الإعدام عليه، ونادى وقال “يا رب ظُلمت في الدينا”، فلم تستطع اللجنة الوقوف حتى يتم تنفيذ حكم الإعدام عليه؛ لشعورهم بظلمه، فتركوني مع الرجل وحيدا لأنفذ أنا الحكم بمفردي وأعدمه”.
وكشف “عشماوي” عن نفسه، بأنه لا يستطيع الأكل أو فعل أي شيء آخر قبل تنفيذ حكم إعدام؛ بسبب حالة الزهد في كل شيء التي تسيطر عليه حينها، لاسيما بعد الانتهاء من تنفيذ حكم الإعدام يشعر بالعبء الكبير الذي كان على عاتقه قد أُذيل، وحينها فقط يمكنه الخروج وشراء “لحمة” لأكلها – على حد قوله، ويباشر حياته كأي شخص آخر.
وكشف “عشماوي”، أنه كان يتقاضى مقابل كل حكم إعدام 20 جنيهًا، خلال فترة التسعينيات، لاسيما أن الأجر ارتفع الآن، إلى 100 جنيه.
وذكر “عشماوي”، مطالب بعض من نفذ في حقهم حكم الإعدام، فكان يطالبون بدقيقتين في الحياة، ويطلب آخرون الصلاة، والبعض يطلب رؤية أولاده قبل موته، لكن كان أغرب طلب من سيدة؛ فطلبت منه روية عشيقها، وأكد أنه لا يتم تنفيذ المطالب إلا إذا كانت متاحة ويمكن تنفيذها.