قال الرئيس السوداني عمر البشير في تصريحات صحفية لصحيفة الشرق القطرية، بأن مصر احتلت مثلث حلايب وشلاتين عندما كان السودان مشغولا فى مكافحة التمرد فى جنوبى السودان، وأضاف البشير أن “الاحتلال المصري” كان طعنة من الخلف.
واتهم البشير وسائل الإعلام المصرية بالإساءة إلى السودان على الرغم من القوة التاريخية للعلاقات المصرية السودانية، مدعيا أن السودان يتعامل بصبر مع هذا الوضع، كما أشار إلى أن السودان ساعد مصر في حربها ضد إسرائيل في عام 1967، واستضاف طلاب مصر من الكليات العسكرية، وسلم قاعدة عسكرية كاملة إلى مصر بالإضافة إلى فتح المجال الجوي السوداني للقوات الجوية المصرية، وأعرب الرئيس السوداني عن رفضه لفكرة إعلان الحرب على مصر، وتحدث عن إمكانية حل الخلاف على حلايب وشلاتين أمام محكمة العدل الدولية.
حلايب وشلاتين هو مثلث تبلغ مساحته حوالي 20،000 كيلومتر مربع، ويقع على الحدود المصرية السودانية على البحر الأحمر، وبدأ الصراع على المنطقة في عام 1958، بعد ترسيم الحدود بين البلدين بعد فترة وجيزة من حصول السودان على استقلاله.
في أكتوبر 2016، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره السوداني إلى القاهرة لحضور الاحتفالات، بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، ومنحه نجمة سيناء، وهي أعلى ميدالية عسكرية في مصر.
وفي أبريل، أودعت الحكومة السودانية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إحداثيات خطوط الأساس التي تقاس منها مناطقها البحرية، بما في ذلك مثلث حلايب وشلاتين، ومن جهتها وزارة الخارجية المصرية أعلنت في بيان صادر عنها، أن مصر أعلنت رفضها الاعتراف بنقاط القاعدة السودانية عند 22 شمالا، الواقعة شمال الحدود الدولية بين مصر والسودان.
وفي إطار العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، فقد شهدت عدة توترات بدأت منذ عام 1995 بعد محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا التي اتهمت مصر الحكومة السودانية بتسهيلها.
كما عانت العلاقات بين القاهرة والخرطوم جفاءا، منذ يوليو 2013، عندما تم عزل الرئيس السابق محمد مرسي من السلطة، كما وفي العامين الماضيين، أدت قضايا أخرى متعددة إلى زيادة حدة التوترات بين البلدين.