شهر رمضان شهر الطاعات، شهر المغفرة والراحة، كانت النفسية أم الجسدية التي ينالها الجسد من الصيام، فللصيام فوائد عظيمة على الجسد، وبحلول شهر رمضان تكثر الأسئلة، حول من يصح له الصيام من المرضي ومن الممنوع من الصيام؟!، وبطبيعة الحال، لاسيما أن كثير من المرضي يؤثرون الصيام على صحتهم بل ولا يستشيرون الطبيب المعالج حتى عن ماهية حالتهم الصحية في الصيام.
صرح الدكتور محمد محسن إبراهيم، أستاذ القلب بطب قصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم مرض، بأن ارتفاع ضغط الدم يعاني منه الكثير من المصريين، وصلت نسبة المصابين به في مصر إلى 26.3% لمن هم فوق سن الـ 25، و50% لمن هم فوق سن الـ60، ولذلك يجب توخي الحذر مع ارتفاع ضغط الدم أثناء الصيام واستشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ قرار الصيام، كما يجب تحديد الفئات الممنوعة من الصيام حتى تتجنب مخاطر المرض.
ويقول الدكتور “محسن”، إن الفئة التي لا تصوم من مرضى ارتفاع ضغط الدم هم الفئة المسنة أي من هم فوق سن السبعين، والمرضي الذين يتناولون أكثر من دواء لضبط الضغط، ومع ذلك فالضغط مايزال مرتفعا أي لا يستجيبون للعلاج و عدل الضغط في تلك الفئة دائما ما يكون فوق 160 / 100 أو 170 / 100، وأيضا مرضى الضغط المصابين بفشل كلوي أو قصور في وظائف الكلى؛ حيث لا تعمل وظائف الكلى بكفاءة المطلوبة، ومرضى الضغط المصابين بمرض السكر، والذين يعتمدون على تناول الأنسولين في علاجهم، هم من لا يجدر بهم الصيام وعليهم الفطر.
وأوضح “محسن”، أن المسموح لهم الصيام، كما جاء في تقرير للدكتور عادل الأتربي، أستاذ أمراض القلب، بكلية طب جامعة عين شمس، هم مرضى الضغط المرتفع بوجه عام يستطيعون الصوم، ولكن على شرط ألا يزيد معدل ضغط الدم عن معدل 170 /110 .
الجدير بالذكر أن للمصريين طقوس رمضانية وعادات مثل تناول مشروبات بعينها في رمضان، لكن حذر “الأتربي” مرضى الضغط المرتفع من تناول “العرقسوس”؛ وذلك لأنه يتسبب في ارتفاع ضغط الدم بصورة كبيرة أما الكركدية فهو مفيد وليس به ضرر.
ونوه أيضا، عن طبيعة المأكولات المتناولة وخاصة في شهر رمضان، حيث يميل البعض إلى اتباع أنماط غذائية ضارة، فيحب على مرضى الضغط تقليل قدر الإمكان من الأملاح وهي موجودة في ملح الطعام والبيتزا و”الكاتشب” والمعلبات والوجبات الجاهزة السريعة، والجبن بجميع أنواعها والمأكولات المعلبة، لاسيما المخللات.