علق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تعلق ناري على الهجوم الحاد الذي شنه عليه الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
حيث وجه الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، انتقاد لاذع للوزير التعليم على تصريحاته الأخيرة حول تطوير التعليم متهما إياه بأنه أعلن عنه دون دراسة أو خطة وأنه ليس سوي مجرد “هري” فقط، حيث قال الخبير التربوي في منشورة :
تصريحات الثانوية العامة ومكتب التنسيق.. والحرث في البحر
صرح معالي وزير التعليم بأن نظام الثانوية العامة سيتغير وتصبح منذ 20 200 حصيلة مجموع تراكمي لثلاث سنوات الثانوية.. ولن تؤدى للجامعة .. وسيلغى مكتب التنسيق.. وتصبح اختبارات القدرات هي معيار الدخول للجامعة.. وملاحظاتنا على هذا “الهري” كثيرة:
11- ماهي الاستعدادات التي اتخذتها الوزارة للوصول لهذا الهدف من ناحية المعلمين المناهج المدارس نظام التقويم.. وخاصة أن أطفال أولي أعدادي الآن هم طلاب أولى ثانوي الذين سيطبق عليهم المقترح
2– أولم يكن أولى بوزير التعليم أن يهتم بأن يكون لدينا بدلا من نظام تعليمنا الذي أصبح خارج المعايير: نظام تعليم حقيقي ومعلمين أكفاء راضين عن مهنتهم ومحبين لها، وعملية تدريس حقيقية، ومدارس مناسبة تمتلئ بالأنشطة، وإدارة ناجحة لعملية تعليمية حقيقية
33- بدلا من تعذيب الناس وارهقاهم بين السواتر والدروس الخصوصية لعام واحد.. ماهي الإجراءات التربوية والإدارية التي تضمن أن لا يزيد أمد عذاب الأسر ليصبح ثلاث سنوات بدلا من واحدة
44 – وإذا كانت الثانوية العامة لن تؤدى للجامعة فما الذي يجبر الدولة على أن تستمع لصيحات تحسين أحوال المعلمين وإصلاح المدارس والإدارة وغيرها
55- ماهو النظام الوحيد في العالم الذي يلقي وراء ظهرة بسنوات الدراسة السابقة على دخول الجامعة للطلاب والطالبات
66- هل يجوز في نظام تعليم عتيق كنظامنا المصري عمرة مائتين سنة – أسس محمد على أول مدرسة تجهيزية سنة 1825- أن يتغير النظام هكذا وبجرة قلم
77- كيف سنضمن أن تتمتع اختبارات القدرات لدخول الجامعة بالصدق والثبات اللازمين والتجرد والموضعية والتحصين من الهوى الشخصي
88- كيف سنضمن أن لا تكون القدرات لدخول الجامعة أداة لتضييق فرص الطلاب في دخول الجامعة وتقليل أعدادهم، وفتح الباب على مصراعيه أمام خصخصة التعليم العالي
99- الوزير لم يهبط على الوزارة من السماء بل ظل رئيسا للجنة الاستشارية الرئاسية لتطوير التعليم، أولم يكن من الواجب أن يقدم لنا الوزير نظاما تم تجريبه والتخطيط له ماديا وبشريا وفنيا
100- إن ما اطلقه الوزير ليس مشروعا ولا خطة ولا مقترحا متكاملا يقف خلفه مركزا بحثيا ولا مجموعة خبراء ولا تجارب نجحت..وأنما مجرد تصريحات صحفية لزوم هذا الهري الذي نهريه .. طبقا لمبدأ “أصبروا عليا سنتين بس” ..ويسعد أوقاتكم.
ليتفاجئ الجميع بوصول المنشور إلى وزير التعليم والرد عليه حيث أن الخبير التربوي ليس صديق لدي الوزير، ولكن وصل المشور له وقام الوزير الرد على كل النقاط التي أثارها ضده الدكتور كمال مغيث، حيث قال الوزير في منشور رده:
إلى الأستاذ كمال مغيث والسادة الزملاء .. لقد اعتدتم النقد الحاد والمتواصل على كل ما نفعله، وأنا أقدر كل الآراء والأفكار، وأعلم أن تطوير التعليم عمل جماعي، وأن النهوض بالتعليم هو حلم كل مصري حريص على هذا الوطن.
أنا لم “أهبط” على الوزارة يا سيدي ولكنني شرفت بتكليف من السيد الرئيس للبناء على عمل كبير تم إنجازه في العامين السابقين، متمثلًا في مشروع طموح يسمى “المعلمون أولًا” تم من خلاله تطوير أداء 10 آلاف معلم مصري، ومشروع عملاق آخر يسمى “بنك المعرفة المصري”، أنا لا أتكلم عن أحلام أو “هري” كما اتهمت باطلًا، وإنما عن نتائج بذلنا فيها الوقت والجهد وموجودة على الأرض للمتابعة والتقييم.
لقد عملت أكثر من ١٣ سنة حول العالم في مشروعات إقليمية وعالمية في منظمة اليونسكو في تطوير التعليم في أكثر من 30 بلدًا ، و تعلم حضرتك جيدًا أنني حريص على التواصل والتشاور منذ تسلمي لهذه المهمة، وأعرض الأفكار على الجميع واستمع لكل الآراء، واني لا أرى أي داعي لإرسال اتهامات بدون أن نتبادل الحوار وبدون معلومات حقيقية.
أنا شرحت بالتفصيل “فلسفة ما نفعل” ، وكان واضحًا وضوح الشمس أن المستهدف هو “العودة إلى التعليم” بدلًا من هذا العبث المسمى تعليمًا، وهو ليس إلا صراع محموم على مجموع بلا تعليم ، وقبول بجامعة في تخصصات غير مناسبة للدولة أو لسوق العمل ، وهذا لا يمكن الجدال حوله.
فلقد قلت أن المستهدف هو القضاء على الدروس والغش وليس استبدال الثانوية بثلاث سنوات من الدروس ، ولا أدري لماذا تصر على ترديد مثل هذه الادعاءات؟، فأنا يا سيدي لست صغيرًا أو هاويًا كي أتكلم بلا خطة وبلا أدوات ، ومن اللائق أن تسألني في هذا بدلًا من افتراض أننا لا نعلم ماذا نفعل.
وردا على اتهام الوزير بإن كل ما طرحه من خطط لتطوير الثانوية العامة ما هو إلا “هري” ، فقد رد عليه الوزير قائلًا : إن هذا ما هو إلا تعدي لا أفهمه ولا أقبله ولا حجة عليه، فالمشروع متكامل والخطة واضحة وفريق العمل مكتمل ، والخطط تعرض على مجلس الوزراء والسيد الرئيس ومجلس النواب وليس على صفحات الجرائد.
إلا تعتقد أن السيد الرئيس يحاسبنا على ما نقول أو نعمل؟ ، ألا تعتقد أنني حريص على سمعتي العلمية والأكاديمية؟ ، ألا تعتقد أنني حريص على تطوير التعليم؟
كنت أتمني لغه أكثر إيجابية للحوار خصوصًا من باحث تربوي يعمل في وزارة التربية والتعليم ، ويؤسفني جدًا أن يشار إلى شخصي بكلمات أن ما ابذل فيه كل هذا الجهد ما هو إلا “تصريحات صحفية لزوم الهري” ، وأتمنى أن يكون الحوار في المستقبل أكثر لياقة واحترامًا لكل من يحاول جاهدًا ويعمل بلا كلل ويستقبل كل هذا النقد. فأنا احترم النقد الهادف بعد تقصي الحقيقة ولا أقبل التعدي بالقول أو السخرية مما نعمل عليه، مع خالص الاحترام والتقدير
معالى الوزير
1- لابد من وجود خطة واضحة لكل الشعب
2- بعد ذلك طرح هذه الخطه على الشعب بعد مجلس النواب ومجلس الوزراء اذا كنتم تريدون حقيقة وتقييم شفاف
كدا انا ايا سعادة الوزير وربنا معاكطمنت سر