أثارت حادثة انتحار السائحة البولندية ماغدولينا جوك، جدلا واسعا، وتكاد تخلق أزمة بين الدولتين مصر وبولندا، وقد أثيرت عدة فرضيات وسيناريوهات للسر وراء انتحار ماغدولينا، من بين هذه الفرضيات، هل كانت هذه الشابة تحت تاثير مخدرات” فلاكا” الخطيرة، أو كما تُعرف بمخدرات “الزومبي”، قبل انتحارها؟
هذه الفرضية يجري التحقق منها، ومعرفة ما حصل فعلا مع الفتاة خلال رحلتها السياحية إلى مصر “مرسي علم”، فالصحف البولندية التي تناولت الحادثة قد ربطتها بحادثة مماثلة لها حدثت لعارضة الأزياء البولندية كارولينا كاجوروفسكا، حيت أنتحرت ووُجد آثار مواد مخدرة في جسمها بنتيجة تشريح جثتها.
الطبيب طارق أحمد العامل في مشفى ” بورت غالب” حيث كانت نهاية ماغدولينا، كان له رواية حول الحادثة تحدث بها لموقع ” سي” الإخباري البولندي، حيث قال :” أعتقد بأن الفتاة كانت تحت تأثير مخدرات خطيرة، وبالتحديد مخدر “فلاكا”، الذي ينتشر بشكل كبير في ولاية فلوريدا الأميركية”، وأضاف : “كانت تصرفات ماغدولينا غير طبيعية، أشبه بالتأثيرات المخيفة التي تسببها فلاكا على متعاطيها”، فهذا المخدر يسبب تصرفات غير مألوفة، من حركات وتصرفات عدائية وخطرة، كما يظهر في الفيديو التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=X-N2LwJL75g
ما هو الفلاكا ( الزومبي) : معاهد الصحة الوطنية الامريكية أوضحت في بيانات عدة، بأن الفلاكا يسبب شعورا مركزا بالنشاط الكبير والخفة على المدى القصير، إضافة للسلوك العدائي وغير متزن، مثل الكوكايين والامفيتامين،
ولكن متى تناولت ماغدولينا الفلاكا وأين، إذا صحت الفرضية؟ معاهد الصحة الامريكية تشير إلى أن خروج الفلاكا من الجسم ينجم عنه آثار تسبب الإرهاق والاكتئاب، وهذا يطرح تساؤلا هل ماغدولينا تعاطت الفلاكا في بولندا وظهرت آثار خروجه بعد وصولها إلى مصر، فاستعملته من جديد؟ أم أنها حصلت عليه من أحد الركاب في الطائرة التي كانت تقلّها إلى مصر، لعدم وجود الفلاكا في مصر بحسب قول الطبيب طارق أحمد؟
قد تكون فرضية الدكتور طارق أحمد أقرب للحقيقة، وهذا ما أكدته الممرضة فاتن أحمد التي كانت برفقة السائحة في غرفة المشفى قبل انتحارها، حيث أفادت الممرضة بأن ماغدولينا كانت تحاول الهرب من شيء ما، ولم تكن تحاول الانتحار، ولم تكن تدرك بأن المكان كان مرتفعا.
إضافة إلى أن أسرتها قد ارتابت من تصرفات ابنتهم منذ قضائها اليوم الاول في مصر، فذكروا لموقع ستورم فرونت البولندي بأنه ومن خلال تواصلهم معها:” كانت تصرفاتها غريبة، وجدنا صعوبة في فهمها ، كانت ماغدولينا مذعورة”.
تشريح الجثة من جديد الذي يفترض إجراؤه لدى وصول جثمان ماغدولينا إلى بولندا، برفقة المدعي العام البولندي الذي وصل الاربعاء 10 مايو إلى مصر ليشارك في التحقيقات، سوف يحدد الأسباب الحقيقية وراء وفاتها.