يعرف عنه أنه من الأدعية والمشايخ الوسطاء، كما أنه كان من أوائل المشايخ التي دعت إلى تجديد الخطاب الديني، ويتمتع باحترام وإقبال جماهيري واسع وخاصة من جانب الناس البسيطة نظرا لأسلوبه المحترم في التعامل والمبسط في إيصال المعلومة.
ولكن بين ليلة وضحاها أصبح الدكتور سالم عبد الجليل، هو حديث الساعة لجميع وسائل الإعلام، ويرجع سبب هذه الإثارة إلى تفسير الداعية إلى أية قرآنية، خلال برنامجه “المسلمين يتسألون” الذي يقدمه على شاشة المحور الفضائية، حيث صرح الدكتور أن الأقباط هم كفره وسوف يدخلوا جهنم إذا لم يهتدوا ويؤمنوا بالإسلام.
اقرا أيضا :
ولهذا كان لنا هذا الحوار مع فضيلة الشيخ سالم عبد الجليل :
ما هو تعليق حضرتك على من يدعي أن تصريحاتك ضد الأقباط تدعوا إلى إثارة الفتنه؟
أي فتنه، هل أنا أدعو إلى الفتنه حينما أقول أخونا الأقباط، ومن يقول ذلك أرد عليه أستمع إلى الفيديو جيدا فأنا لم أقل أي شئ خاطئ بحق أخوننا المسيحين، بل أكدت أنه يجب أن نعاملهم معاملة جيدة فهم أخوننا في الوطن، كما أشارت خلال تصريحاتي أن الله هو من سيحاسب العبد.
هل فعلا تراجعت عن تصريحاتك واعتذرت للأقباط؟
لا أبدا، أنا لم ولن أتراجع عن تصريحاتي وأكد مرارا وتكرار أن الأقباط كفار من وجه نظر ديننا الحنيف وبنص كتاب الله عزو وجل، ولكنني اعتذرت على شئ واحد فقط وهو أنني شعرت أن هذه الإثارة جرحت مشاعر أخواننا الأقباط، وأقول لمن يدعوني أن أعتذر لم أقل شئ يدعو للاعتذار كيف أعتذر عن قول الحق ولن أدفن رأسي في الرمال المسيحي.
اقرا أيضا :
وما هو ردك علي من يري أن تصريحاتك في الوقت الحالي متعمده وخاصة في ل زيارة البابا الفاتيكان؟
كيف تكون متعمده، أنا منذ بدأت برنامجي على قناة المحو وأنا أفسر كل بداية حلقة آيتين وأترك باقي الوقت للرد على أسئلة المشاهدين، في هذه الحلقة كنت أفسر قول الله تعالي “وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” ففسرت الأية وقلت أن عقيدتهم فاسدة.
كما أنني أكدت أنه لا يجوز استباحه دمائهم أو أموالهم وأن الرسول أوصانا بهم ولهم منا أفضل معاملة، كما أريد أن ألفت النظر إلى أنني في بداية الحلقة رحبت بزيارة بابا الفاتيكان إلى مصرنا الغالية، وأكد أن زيارته تساهم في تنية روح الأخاء والمحبة، وأقول لمن يدعي ذلك “رنا يسامحك”، وأنا لم أقول كلام من عندي هذا تفسير لآيات كتاب الله.
بما أن هذا تفسير لآيات قرآنية لماذا هذا الهجوم القوي على فضيلتك من وجه نظري؟
حقا لا أدري لما حدثت كل هذه الإثارة، فأنا تكلمت وفسرت بمنتهي الدقة والأمانه، وإذا سألت أحد رجال الدين المسيحي هل نحن مؤمنين بوجهه نظرهم سوف يقول لا، رغم أنني أدك على مسائلة التعايش يبينا في وطن واحد، حيث قال الله تعالي :
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا۟ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)}
ما هو تعليقك على إنهاء قناة المحور تعاملها معك على خلفية التصريحات الأخيرة؟
في البداية، أود أن أشكر الدكتور حسن راتب على استضافته لي على قناة المحور على مدى عام وبضعة أشهر، وجميع العاملين، وأنا لم أطلب منه أي شئ فهو مالك القناة ويحق له يفعل ما يراه مناسب لمصلحة القناة.
ما هو تعليقك على سحب تصريح الخطابة الخاص بك من وزارة الأوقاف؟
أنا منبري الإعلام وليس المسجد، فأنا لا امتلك منبرا أساسا، ولا يوجد لدي أي مشكلة مما يقال عني فأنا مقتنع بما قلت، وسوف أكمل طريقي في الجامعة .