جرت اليوم الاربعاء حادثة جديدة ف بلدة طبربة، تبعد عن تونس العاصمة 35 كيلو متر، أعادت إلى الأذهان حادثة محمد البوعزيزي منذ ست سنوات ونصف ، حيث قام اليوم بناء لشهود عيان، بائع فواكه متجول بإشعال النار بنفسه أمام مركز للشرطة، احتجاجا على قيام الشرطة بمنعه من بيع الفراولة، وتم إسعافه ونقله للمشفى على الفور .
هذه الحادثة شبيهة بحادثة البوعزيزي، التي أثارت احتجاجات واسعة اجتاحت البلاد كلها وقتذاك، مما اسفرت عن الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي .
واليوم هذه الحادثة أثارت احتجاجات أيضا، حيث خرج مئات الشباب الغاضبين إلى الشارع، وقاموا بإشعال إطارات السيارات ورشقوا أفراد الامن بالحجارة، مما اضطر قوات الامن لإلقاء القنابل الغازية لتفريق المحتجين، كما وأغلقوا طريق السكك الحديدية، وقامت الشرطة بملاحقتهم، وقال أنيس المبروكي، وهو أحد سكان المدينة لرويترز: “الوضع محتقن للغاية في طبربة، الشرطة اعتقلت كثيراً من الشبان الغاضبين والمحتجين على نقص التنمية، وغضباً لإحراق هذا البائع لنفسه”.
يشعر الكثيرون في تونس من ارتفاع نسبة البطالة والتهميش وارتفاع الأسعار، بالرغم من إنتقال السلطة بالشكل الديمقراطي، وتتزامن احتجاجات طبربة، مع احتجاجات أخرى في جنوب البلاد، مطالبة بفرص عمل ونيل نصيبهم من الثروات الطبيعية.