أرسل النائب البرلماني «سعيد حساسين»، خطاباً للمستشار «محمد عبد المحسن منصور»، رئيس نادي القضاة، يعتذر فيه للقضاة عن تناوله قضية اتهام مستشار بقتل مجند، وأعرب حساسين في خطابه عن كامل اعتزازه وتقديره للقضاء المصري.
وكان حساسين، قد أجرى استطلاع للرأي خلال برنامجه انفراد، المذاع عبر فضائية العاصمة، هل تؤيد إعدام المستشار المتهم بقتل مجند، مما اعتبره نادي القضاة تدخل سافر في العدالة، ومحاولة التأثير على الرأي العام، مما أثار غضب القضاة.
وعلى الفور، قام حساسين بإرسال خطاب لرئيس نادي القضاة، يعتذر فيه عن تناوله لتلك القضية، وألقى بالمسئولية كاملة على رئيس تحرير البرنامج وفريق الإعداد، وكتب في خطابه معتذراً ومعرباً عن سعة صدر القضاة قائلاً؛ «شكرًا لسيادتكم سعة صدركم، ورحابة قلبكم، دمتم موفقين وشامخين كعادتكم منتصرين للعدل والحق، سائل المولى عز وجل التوفيق والسداد».
نص الرسالة؛؛
«يطيب لي أن أهدي لسيادتكم أسمى آيات الاحترام والتقدير والعرفان، فقد تابعت بيان ناديكم الموقر بخصوص واقعة السؤال الذي تم طرحه في حلقة برنامجي (انفراد) يوم الجمعة الموافق 5 مايو 2017، فأحيط سيادتكم علمًا بأنني ومنذ انطلاق برنامجي بداية العام الماضي، وأنا أقف بكل ما أملك جنبًا إلى جنب مع كل مؤسسات الدولة، ولاسيما قضاء مصر الشامخ، ولن ولم أكن يومًا مسيئًا لأى جهة كانت.
وتعلمون سيادة المستشار آليات العمل داخل أي برنامج تليفزيوني، فأنا أتحمل مسؤولية التقديم فقط، وآخرون يتحملون مسؤولية التحرير، ومن هنا تتجلى المعضلة، فيرأس تحرير برنامج (انفراد) الأستاذ صلاح الدالي، وهو من يتحمل مسؤولية المضمون، ومحاور الحلقات، وصياغة التساؤلات، وتعلمون سيادة المستشار أننا كمذيعين لا نرى ما يكتب على الشاشة أثناء البث المباشر للحلقة، فقد أحزنني غضبكم بخصوص السؤال الذي طرح على الشاشة، وقد اتخذت إدارة القناة قرارًا مفاده إيقاف الزميل المتسبب في ذلك عن العمل والتحقيق معه لحين البت في أمره، وإذ أؤكد لشخصكم الكريم ثانية على بالغ اعتذاري عن لبس وإزعاج شخصكم الكريم، وأعضاء ناديكم الموقر.
كما أؤكد معالي المستشار على كامل احترامي وبالغ تقديري لقضاء مصر الشامخ، ولقضاة مصر الأجلاء، وإذ أؤكد لكم، وانطلاقًا من نبل أخلاقكم، وقدر مكانتكم في قلوبنا ومحبتكم، لذا وجب الاعتذار، شكرًا لسيادتكم سعة صدركم، ورحابة قلبكم، دمتم موفقين وشامخين كعادتكم منتصرين للعدل والحق، سائل المولى عز وجل التوفيق والسداد».