دائما عندما نحضر جنازة شخص ميت ونجد أهله يبكون لموته وفراقه ننصحهم بالصبر، وعدم البكاء لأن ذلك من شأنه أن يعذبه في قبره، وبالطبع أن تلك المقولة معروفة لنا جميعا، ولكن لم نتساءل يوما عن مدى صحتها، فهل تلك معلومة لا أساس لها؟ أم أنها معلومة مؤكدة؟.
وخلال البرنامج الديني “فتاوى” المذاع على قناة “الحياة 2” الفضائية، قال أحد علماء الأزهر الشريف الدكتور إبراهيم رضا، أنه يجب أن يترك المرء وصية لأهله يوصى فيها بعدم فعل ما يغضب الله من بكاء وعويل ونواح عليه عند وفاته، حتى لا ينال عقاب من الله عز وجل.
وأكد رضا أن هناك رواية في صحيح مسلم تؤكد أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، وعلى من يصيب بتلك المصيبة أن يمتثل لقول الله عز وجل:”إنا لله وإنا إليه راجعون”، كما قال سبحانه وتعالى:”وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ”.
كما استشهد رضا بحديث رسولنا الكريم:”ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية”، فكل تلك الأمور محرمة شرعا.