صرحت مصادر مطلعة، لصحيفة الدستور من داخل مشيخة الأزهر الشريف، بأن سبب رفض الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تعيين الدكتور “محمد أبو هاشم”، نائب رئيس جامعة الأزهر، رئاسة الجامعة، هو أنه صديقا للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية، والمختلفين مع الإمام الأكبر في بعض الأمور.
وتابعت المصادر، أن “أبو هاشم” لجأ لوساطة وكيل البرلمان ونقيب الأشراف الدكتور السيد محمود الشريف، والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لمحاولة إثناء “الطيب” عن قراره الذي اتخذه حيال رفضه تعيين أبو هاشم، لكن الطيب رفض رفضا باتا، وقال لهم: “لو على جثتى أبو هاشم ما هيمسك رئاسة الجامعة”، فخرج الوسيطان غاضبان من اجتماعهما بشيخ الأزهر.
تجدر الإشارة إلى أن أروقة جامعة الأزهر شهدت أزمات متتكررة في تعيين رئيسا للجامعة، قبل عام وثلاثة أشهر من الآن، بعد فشل الطيب في اختيار شخصية تحوز موافقة الأجهزة الأمنية ورئاسة الجمهورية حينها، وتباينت أسباب رفض الترشيحات بين الملاحظات الأمنية، وبين حرص المشيخة على اختيار شخصية تتوافر فيها عقيدة الولاء والانتماء دون اعتبار لمعيار الكفاءة والأسبقية في الاختيار، والذي التفتت عنه مشيخة الأزهر تماما.
وأوضحت مصادر من داخل المشيخة، أن سبب أزمة رئاسة جامعة الأزهر، ترجع لرغبة “الطيب” في اختيار شخصية من المقربين له، بعد انتهاء فترة الدكتور عبدالحي عزب، رئيس الجامعة الأسبق، والتي اضطر الإمام الأكبر حينها تكليف الدكتور إبراهيم الهدهد باعتباره أقدم النواب بتسيير أعمال الجامعة حتى يتم اختيار رئيسا لها، إلا أنه فشل في التجديد للهدهد بعد انتهاء مدته التي كان مقرر لها، إثر اعتراضات أمنية، ليخلفه الدكتور أحمد حسني قائمًا بأعمال رئيس الجامعة، الذي تمسك به الطيب أيضا، على الرغم من انتهاء فترته في 3 فبراير الماضي، وتمت إقالته، الأيام الماضية، على خلفية تصريحات اتهم فيها الإعلامي إسلام البحيري بالردة.