أعلن حزب مصر القوية بقيادة د.عبدالمنعم أبو الفتوح رفضه التام لترشح المشير عبدالفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفين ذلك بانه يمثل خطر على المستقبل الديمقراطيلمصر
وننشر لكم نص البيان الذي صدر عن الحزب عصر اليوم الأربعاء الموافق 27 مارس:-
لم يعد الأمر يحتاج إلى جدال كثير حول تسمية ما حدث في 30 من يوليو بأنه انقلاب عسكري التف على إرادة الشعب; حيث قد صار وزير الدفاع أقرب للرئاسة بعد أن خلف كل وعوده التي زعم فيها أنه لا يطمح لمنصب ولا يسعى لزعامة!
الدولة المدنية التي بشرنا بها قادة ما يسمى بالتيار المدني صارت عسكرية بامتياز في الشكل والموضوع; حيث رئيس عسكري ومحافظون عسكريون‘ ودستور وصاية ومحاكمات عسكرية‘ واقتصاد بسيطرة عسكرية وخدمات تحت رعاية عسكرية!
بعد أن تأخر فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة لأسباب غير مبررة انتظارا لترشح المشير‘ وبعد أن أنفقت الملايين على بروباجندا صناعة الزعيم‘ وبعد أن عزفت جوقة الإعلام اوهاما عن بطولات المخلص‘ وأكاذيب عن كل معارض أو منافس محتمل‘ وبعد أن أعدت مشروعات من المال العام لتكمل زينة المرشح المنتظر; صار الطريق ممهدا لإسدال الستار عن مسرحية عبثية كتبت سطورها بالدم واحيطت ديكوراتها بالقضبان وبيعت تذاكرها بالخداع!
إن مصر لا تحتاج إلى مخلص ولكنها تحتاج إلى عدل وحرية وكرامة وعزة واستقلال حقيقي‘ ولن يأتي كل ذلك إلا من خلال رفع المظالم ومحاسبة المجرمين وتوفير الحقوق لكل المواطنين دون تمييز أو تفرقة‘ وتحقيق التوافق بين أبناء الوطن.
مصر في حاجة ماسة لجيشها الأبي الذي يرابط أبطاله على الحدود لحماية الوطن من أخطار أعدائه المتربصين بنا في الشرق.. مصر ليست في حاجة لقادة عسكريين في مواقع السلطة ودهاليز السياسة حتى لا ينصرفوا عن مهمتهم الوحيدة حيث الحفاظ على أمن الوطن.
إننا في حزب مصر القوية نعلن رفضنا الكامل لترشح وزير الدفاع لمنصب رئيس الجمهورية لما يمثله ذلك من خطر بالغ على مستقبل مصر وعلى الديمقراطية المنشودة التي نسعى من خلالها لتحقيق تداول سلمي مدني للسلطة‘ وندعو القوات المسلحة بكل صدق لرفع يدها عن العمل السياسي وسحب أي مرشح لها من الانتخابات الرئاسية حتى لا نكرر تجارب دول أخرى انتكست وتقهقرت.