نشرت صحيفة “هاآرتس” العبرية، مقالا تحليليا، وضعه محلل إسرائيلي بارز، يصف فيه تصور ما يروج له دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بأنه “صفقة القرن”، والتي يصفها ترامب بأنها الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح “أمير أورن”، المحلل الإسرائيلي، إن الرئيس الأمريكي سيتقدم بعرض لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بإشراك كل من السعودية ومصر والسلطة الفلسطينية، في هذه الصفقة.
وتابع، أن ترامب يسعى لاستغلال حماس الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي عهد السعودي؛ لمواجهة إيران ونفوذها في المنطقة، لاسيما أنه الطامح لتولي العرش بعد والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن ترامب سوف يعرض عليه خدمات الولايات المتحدة مقابل دور لها في إنجاز هذه الصفقة.
تجدر الإشارة إلى أن إسهام إسرائيل في صفقة القرن، يتمثل في ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لها مقابل منح الدولة الفلسطينية مساحة من الأرض تساوي المساحة المقامة عليها تلك التجمعات الاستيطانية، لاسيما أن هذا التصور يعد مختلفا تمام الاختلاف عن صيغة التسوية الإقليمية التي تفضلها إسرائيل لحل الصراع مع الشعب الفلسطيني.
وأشار المحلل الإسرائيلي، أن ضمن هذه الصفقة سوف تسمح السعودية لمصر بموطئ قدم على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، من أجل التخفيف من حدة الغضب الشعبي المصري على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي تسليم جزيرتي “صنافير” و”تيران” إلى السعودية، لاسيما تتنازل مصر عن مساحة من أقصى شمال سيناء وضمها لقطاع غزة، من أجل إقامة دولة فلسطين.