ما أن انتشر خبر انبعاث رائحة تشبه المسك والعنبر من الرمال في منطقة سكنية بالعاشر من رمضان، حتى اصبحت المنطقة مزارا للناس من كل صوب ليشتروا من هذه الرمال التي تفوح منها رائحة المسك والعنبر، ويصل جرام الواحد من الرمال 100 جنيه، لاستخدامها بالعلاج والتبرك على حد زعمهم.
بمجرد اكتشاف هذه الرمال وأنها تفوح منها رائحة ما يشبه رائحة المسك والعنبر، حتى أخذ المقيمون بالمناطق المجاورة بملء شوالات من تلك الرمال، وخلال أيام تم بث إشاعة بان تلك الأرض مباركة، الأمر الذي دفع لاقبال المواطنين لشراء رمل منها.
تنامى إلى المسؤولين بجهاز مدينة العاشر من رمضان، خبر تلك الشائعة، فبادروا للانتقال إلى المكان لمعاينة الارض، وبنتيجة البحث والاختبارات، تبين بأن سبب فوحان الروائح التي تشبه المسك والعنبر من الرمال هو ان أحد المصانع المنتجة لمادة الصابون يقومون برمي مخلفات المصنع والتي تحتوي على معطرات ، وزيوت طيارة تستخدم في صناعة الصابون، في تلك المنطقة.
تم اتخاذ المقتضى القانوني بحق مصنع الصابون، ولكن ما زال بعض الأهالي القريبين من المنطقة غير مصدقين لما توصل إليه جهاز مدينة العاشر من رمضان، وما زالوا يجمعون ما يستطيعون من الرمال.