الشعب المصري دائما أصيل ذو طبع رجولي، يتصف بالجدعنة دائما، جيناته الوراثية تتميز بتلك الجدعنة كما يعرفه المصريون والوطن العربي، أولاد أم الدنيا صفاتهم وأخلاقهم دائما عالية، يتصفون بالرجولة أينما وجدوا، تجلى هذا الأمر بوضوح في قصة جميلة كان أبطالها مجموعة من الشباب المصريين في مدينة دبي بالإمارات؛ حيث أقدموا على عمل “زفة بلدي” لعروسين إثيوبيين، لم يكن لهما أهل أو أصدقاء يحتفلون بحفل زفافهما، في بلاد الغربة.
وبدأت الحكاية، عندما تفاجأ مجموعة من المصريين الشباب في حديقة، بعروسين إثيوبيين ليس لهما أقارب، يجلسان في الحديقة يحتفلان بزفافهما، بأحد الحدائق العامة بدبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويروي أحد الشباب الذين قاموا بالزفة البلدي للعروسين، ويدعى “أحمد شعبان”، أن قصة ما قاموا به بالاحتفال بهما: إن “الحكاية بدأت عندما كان عدد من المصريين مجتمعين في إحدى الحدائق العامة بدبي، ففوجئنا بعروسين من إثيوبيا في الحديقة دون أن يكون معهما أي أحد من عائلاتهما، فتطوع الشباب المصري بإدخال الفرحة على قلب الزوجين، وبروح أهل البلد المصرية المعهودة قام المصريون بحمل العريس وترديد أغاني الفرح المصرية، والتقاط الصور معهما”.
وتابع “شعبان”، بأن الفرحة كانت عارمة، لاسيما ظهروها على وجه العروسين، بسبب هذه الزفة، التي لم يكونا يحلمان بها، خاصة أنهما ليس لهما أي صداقات أو أهل في دبي.
وأردف أننا غنينا لهما: “رشى الشارع مياه”، “يا إحنا”، “صلى صلى”، والتي كانت أبرز الأغاني في الزفة التي قام بها المصريون للعروسين، والتي بدت الزفة كأنها في أحد شوارع مصر، وليست في دبي.