بعد تداول صور لقطعة أرض رملية تنبعث منها رائحة المسك والعنبر عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتفاعل النشطاء معها على كونها ظاهرة غريبة، حاول بعض الشباب من قاطني المنطقة كشف سر تلك الرائحة التي تنبعث من الرمال.
وكانت الصور التي انتشرت تظهر بعض أهالي المجاورة 66 مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية وهم يعبئون الرمال الناعمة من قطعة أرض فضاء حاملينها معهم الى منازلهم بل ان البعض قد أرسل منها لأقرباءه على اعتبار انها رمال مباركة تنبعث منها الروائح الطيبة، دون معرفة السبب في ذلك.
بعد يومين من توافد الأهالي على الأرض للتبرك برمالها توجهت مجموعة من الشباب للبحث عن سر تلك الرائحة المنبعثة من الرمال حيث وجدو كمية من الأكياس الفارغة لمنتجات منظفة ومعطرة ملقاة بالارض الفضاء تبين فيما بعد انها مخلفات مصنع مواد تنظيف قريب من قطعة الأرض ويتخلص من مخلفاته بها، كما حددو جزء واحد فقط من مساحة الأرض التي تبلغ 200 متر هو الذي تنبعث منه الرائحة وهو ما دعم احتمال قيام المصنع بالقاء بقايا مواد عطرة كانت تستخدم في صناعاته في تلك البؤرة تحديدا وتشربتها الرمال الناعمة وصارت تنبعث منها الرائحة الطيبة التي اكتشفها المارة مصادفة، وظلو يحفرون نفس البؤرة لتزداد نفاذية الرائحة كلما تعمق الحفر.
وبعد تردد الشائعات في المنطقة بوجود ارض مباركة تنبعث منها روائح المسك وتوافد المواطنين للحصول على تلك الرمال المعطرة لتعطير منازلهم او التبرك بها، ارسل جهاز مدينة العاشر من رمضان لجنة لتحليل الرمال وكشف الغموض حولها، فتبين ان ما اكتشفه الشباب صحيح وفق ما صرح به رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان المهندس عادل النجار وأن احد مصانع المنظفات بالعاشر من رمضان يلقي بمخلفاته في تلك المنطقة.