عقدت كلا من الدول المؤثرة في الصراع والحرب الدائرة في سورية، روسيا ، وتركيا، وإيران، اتفاقا على مناطق آمنة في سوريا، وتم التوقيع على مذكرة الاتفاقية من قبل الدول الثلاث يوم الخميس في العاصمة الكازاخستانية آستانا، وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ ليلة السبت، ويشمل 4 مناطق، هي محافظة إدلب، والاجزاء المتاخمة لها من اللاذقية وحلب وحماة.
وشمل الاتفاق أيضا وقف القوات الحكومية للنظام السوري والمعارضة لكل اشكال الاشتباكات حتى الضربات الجوية، ومدة الاتفاق 6 شهور قابلة للتمديد تلقائيا إذا وافقت عليها جميع الدول الضامنة.
وتسعى الدول الموقعة على وثيقة الاتفاق إلى تحقيق غايتين
– خلق المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية والطبية وعودة النازحين إلى منازلهم.
– تحسين الوضع الإنساني وخلق الظروف للمضي قدما في العملية السياسية.
وبموجب مذكرة الاتفاقية يكون الدول الضامنة ملزمة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمتابعة قتال داعش وغيرها من الفصائل والتنظيمات، كجبهة النصرة والجماعات الارهابية الاخرى، وذلك داخل وخارج مناطق تخفيف التوتر.
كما وسيتم إنشاء مناطق آمنة على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد، تقام فيها حواجز ومراكز مراقبة بغاية تفادي حوادث أو مواجهات بين الأطراف المتنازعة، ويتم تامين هذه الحواجز والمراكز بقوات من الدول الضامنة، وإدارة المناطق الآمنة، ويمكن في حالة الضرورة نشر أطراف أخرى.
وعلى الأطراف الضامنة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالتزام وتقيد الاطراف المتنازعة بوقف إطلاق النار المتفق عليه في وقت سابق من ديسمبر الماضي بين روسيا وتركيا.