أنواع الدم لدينا يمكن أن تقول الكثير عن صحتنا ، من اول خطر الإصابة بسرطان البنكرياس إلى مستويات الإجهاد العام،ووفقا لاحدي الدراسات الجديدة، قد تقدم فصيلة الدم أيضا بلاغا للأطباء حول المخاطر الشخصية الخاصة بك كمشاكل القلب، ووجد البحث أن وجود فصيلة دم بخلاف فصيلة الدم o قد تتوافق مع ارتفاع خطر الإصابة بأزمة قلبية وصحة القلب الأكثر فقرا عموما.
ووجدت الدراسة، التي قدمت اليوم في مؤتمر فشل القلب لعام 2017 والاجتماع العالمي الرابع بشأن فشل القلب الحاد حيث اوضح الاجتماع أن وجود مجموعة الدم غير فصيلة O قد يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية بنسبة 9 %، ويضعك في خطر أكبر عموما ووفقا للفريق، بقيادة تيسا كول، وهو طالب بدرجة الماجستير في المركز الطبي بجامعة جرونينجن في هولندا، حيث اكد انه قد يكون لهذه النتائج آثار هامة على الطب .
في هذه الدراسة، نظر الفريق في صحة 771113 شخص مع مجموعة دم غير فصيلة O و 519743 شخص مع مجموعة الدم O حيث اثبت ان منهم 11437 بنسبة (1.5٪) و 7220 بنسبة (1.4٪) عانوا من عرض التاجية، وأظهرت النتائج أن نسبة الأرجحية لجميع الأحداث التاجية كانت أعلى بكثير في الناقلين من فصيلة الدم غير O وقد يكون نوع الدم وصحة القلب أكثر ارتباطا مما كنا نعتقد.
وليس من الواضح لماذا هذه المجموعات من الدم هي في خطر متزايد لمشاكل في القلب، ولكن الباحثين يشتبهوا في أنه قد يكون بسبب وجود تركيزات أكبر من عامل فون ويلبراند، وهو بروتين تخثر الدم الذي ارتبط مع أحداث القلب،وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا للبحث، ومن المعروف أن ناقلات مجموعة الدم غير فصيلة O وتحديدا تلك التي لديها فصيلة الدم A لديها ارتفاع في كوليسترول الدم ولديها كميات أعلى من الجلكتين 3، وهو مرتبط بالالتهاب وكذلك فهو أسوأ النتائج في مرضى قصور القلب.
كذلك فالأفراد الذين يعانون من الدم غير فصيلة O يعانون أيضا من الخطر المتزايد لسرطان البنكرياس، كما وجدت دراسة من جامعة ييل أن الناس مع نوع الدم O لديهم حماية خاصة من سرطان البنكرياس، وتستند هذه الحماية على نوع مشترك من بكتيريا الأمعاء المعروفة باسم هيليكوباكتر بيلوري الذي هو أكثر عرضة لتطوير سرطان البنكرياس، فالبكتيريا تزدهر على المستضدات A و B وبما أن الناس مع نوع الدم O ليس لديهم أي من هذه، فإن البكتيريا لا تزدهر كذلك في أمعاءهم.
ومع ذلك، فهناك أوقات يكون نوع الدم غير فصيلة O مفيد، لأن هذا النوع من الدم هو أقل قدرة على مكافحة الكوليرا.
ولكل واحد منا فصيلة دم تقع في واحد من أربعة أنواع وهما A، B، AB, O ومن الأهمية أن تعرف النوع اثناء نقل الدم لحماية الجهاز المناعي، ولكنها يمكن أن تكشف أيضا ثروة من المعلومات عندما يتعلق الأمر بصحتك،ووفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة نشرة أبحاث الدماغ،فان نوع الدم يمكن أن يؤثر على تطور الجهاز العصبي .
ومن المعروف أن الشيخوخة تسبب تغييرات في حجم الدماغ، والأوعية الدموية، والإدراك، ووفقا للمعهد الوطني للشيخوخة،فمع تقدمنا في السن، يتقلص الدماغ وتظهر التغيرات على جميع المستويات، من اول الجزيئات إلى التشكل،وانخفاض حجم المواد الرمادية والتي معظمها يتألف من الهيئات الخلايا العصبية ،وعادة ما يظهر في الدماغ مع التقدم في السن.
ويعتقد زميل الأبحاث ماتيو دي ماركو والأستاذة أنالينا فينيري، من قسم علم الأعصاب بجامعة شيفيلد، أن هذا الاختلاف في المادة الرمادية وكذلك قد يتأثر خطر التدهور المعرفي بأنواع الدم المختلفة التي نمتلكها،وفي محاولة لمراقبة الفروق الحجمية في المادة الرمادية بين “O” وغير “O” للبالغين وخطر التدهور المعرفي، قام الباحثين بتحليل 189 شخص بالتصوير بالرنين المغناطيسي حيث تم حساب كميات المادة الرمادية داخل الدماغ ومقارنتها مع أنواع الدم المختلفة.
وكشفت النتائج أن كميات صغيرة من المادة الرمادية ترتبط مع أنواع الدم “O” وكان لدى أولئك الذين لديهم أنواع دم ،AB, A، B أحجام صغيرة من المادة الرمادية في المناطق الزمنية والحويضية في الدماغ وبما في ذلك الحصين الأيسر، ومن المعروف أن هذه المنطقة لتكون واحدة من أقدم أجزاء الدماغ المتضررة من مرض الزهايمر.
وبالمثل، فإن دراسة نشرت عام 2014 في مجلة علم الأعصاب وجدت أن أولئك الذين يعانون من فصيلة الدم النادرة AB وجدت في حوالي أربعة % من السكان في الولايات المتحدة، لديهم خطر أكبر من المشاكل المعرفية كذلك عمرهم مقارنة مع أنواع الدم الأخرى،وكان أولئك الذين يعانون من هذه الفصيلة من الدم بنسبة 82 % أكثر عرضة لتطوير مشاكل التفكير والذاكرة التي يمكن أن تؤدي إلى الخرف.
هناك عوامل خطر غير وراثية ترتبط بالانخفاضات إلادراكية ويمكننا السيطرة عليها مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة،وهي ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتدخين السجائر، وزيادة الوزن.
وكان أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أكثر سرعة لتطوير تغيير المادة البيضاء، أو المناطق في الأوعية الدموية في الدماغ التي تضررت مقارنة مع أولئك الذين يعانون من ضغط الدم الطبيعي،وكان لدى مرضى السكري انكماش أسرع في الحصين، في حين كان للمدخنين انكماش في الدماغ بشكل أسرع من غير المدخنين، كما أظهر تغيرات أسرع في المادة البيضاء وأخيرا، كان أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم معدلات اسرع في انخفاض حجم الدماغ، وانخفاض في وظيفته التنفيذية.
ومع ذلك، هناك طرق لمساعدة المادة الرمادية كي تنمو، على الرغم من استعدادك لعوامل الخطر هذه فالتأمل يمكن أن يساعد في حماية الدماغ من الشيخوخة،وعلى الرغم من أن الانخفاض في المادة الرمادية أمر لا مفر منه مع كبار السن، فالمرجحون هم أكثر عرضة لتجربة تخفيضات أصغر من نظرائهم غير التأمل، ووفقا لدراسة حديثة انه على الرغم من أن النتائج لا تثبت السببية، فيمكن لعوامل نمط الحياة والاختلافات في الدماغ الجيني أن تلعب أيضا دورا مؤثرا في شيخوخة الدماغ.
وللمساعدة في نمو المادة الرمادية لدينا، ربما كل ما نحتاج إليه حقا هو راحة البال. أو النوم. كذلك عليك ان تعرف انا خلايا الدم الحمراء لديها سكريات معينة على أسطحها، والمعروفة باسم المستضدات، كما أن المستضدات تجعل من السهل على خلايا الدم الحمراء المصابة بالملاريا أن تلتزم بأخرى صحية، وهذا يجعل المرض أكثر خطورة لأن الكتل يمكن أن تمنع تدفق الدم وكذلك جعل عمل الجهاز المناعي الخاص بك أكثر صعوبة.
في هذه الحالة، نوع الدم O هو ميزة وفي حالات اخري هو عيب والاختلافات بين أنواع الدم كبيرة لأنها تعني ان مختلف الناس لديهم احتياجات مختلفة،فكما يقول الصليب الأحمر الأمريكي ففصيلة الدم O هي الاكثر شيوعا يليها فصيلة A ولكن التوزيع الدقيق يختلف بين الأجناس ايضا فعلى سبيل المثال، أكثر من نصف الإسبانيين والسود في الولايات المتحدة لديهم نوع الدم O في حين أن حوالي ربع السود مقارنة مع ثلث من أصل إسباني لديهم نوع A .