حسم المستشار «هشام جنينه»، رئيس الجهاز المكرزي للمحاسبات الأسبق، الجدل المثار حول ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، وأعلن عدم نيته للترشح للانتخابات الرئاسية في 2018 .
حيث قال جنيه، في تصريحات صحفية لوكالة الأناضول، أن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة عظيمة لجميع القوى الوطنية لتصحيح المسار، لافتاً أن من يرى نفسه مهيئاً لهذا المنصب فعليه التقدم، لافتاً أنه خارج هذا الإطار وأنه لن يترشح لهذا المنصب، وأكد على ذلك قائلاً؛
انتخابات الرئاسة في 2018 فرصة لتصحيح المسار، وعلى من يرى في نفسه كفاءة من الأحزاب أو غيرها من القوى المدنية أن يتقدم أهلا وسهلا به، وأنا خارج هذا الإطار ونفيت مسألة الترشح ولن أترشح، وتابع؛ ليس معنى أن أدعو لتصحيح المسار لصالح المجتمع أو الوطن، أن أقدم نفسي للانتخابات.
كما أضاف جنيه، أن أهداف ثورة يناير 2011 ومبادئها، من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، لم يتحقق منها شئ، وأننا بعيدون تماماً عن تلك الأهداف، كما نفى بشدة أن تكون ثورة الخامس والعشرون من يناير قد تسببت في تزيف وعي الشعب المصري أو صادرت حق من حقوقه، حيث قال؛
الفرصة في انتخابات 2018 جيدة للقوى المدنية خاصة ونحن بعيدون عن أهداف ثورة يناير (25 يناير/كانون ثان 2011) من عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.
وكانت تقارير صحفية، قد تنبأت بقيام جنينه بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة بعد حضوره لمؤتمر شعبي لحزب الكرامة والتيار الشعبي بالقاهرة، بحضور سياسيين من التيار المدني مثل، «حمدين صباحي» المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، و«خالد يوسف» المخرج السينمائي وعضو البرلمان.
وكان الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، قد أعلن نيته للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، إذا طلب منه المصريون ذلك، وقد بدأت بالفعل بعض القنوات الفضائية الترويج لترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية.
ويذكر أن جنينه قد لاقي استحسان من فئات كثيرة من الشعب المصري، خاصة عقب تحدثه عن الأرقام الكبيرة وحجم الفساد الموجود بمؤسسات الدولة، وقد أُقيل من منصبه، عقب تعديل قانون في يوليو 2015، يتيح لرئيس الجمهورية إعفاء رؤساء الأجهزة الرقابية من مناصبهم.