اين تذهب تبرعات الدم ؟

وفقا للصليب الأحمر الأمريكي ، يتم نقل الدم لأول مرة إلى المختبر، حيث يتم بعد ذلك اختبار الامراض،وبعد الموافقة عليه ، يتم معالجته ثم تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء: البلازما وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.

كل هذه الأجزاء المختلفة من الدم يمكن أن تعطى للمرضى ذوي الاحتياجات المختلفة، على سبيل المثال، وفقا للصليب الأحمر الأسترالي ، يتم إعطاء خلايا الدم الحمراء للمرضى الذين يعانون من انخفاض عدد الخلايا الحمراء، مثل مرضى السرطان الذين يمرون بمعالجة السرطان التي تؤثر على قدرة الجسم على تكوين خلايا دم حمراء جديدة، أو النساء اللواتي فقدن كمية معينة من الدم أثناء الولادة، كذلك نقل الصفائح الدموية للأفراد الذين لديهم انخفاض في عدد الصفائح الدموية ويكونوا في خطر أكبر للاصابة بالنزيف، وغالبا ما يرجع إلى العلاج الكيميائي، او الجراحة الكبرى، أو صدمة شديدة، اما البلازما تستخدم لمجموعة واسعة من الاحتياجات الطبية والجراحية، مثل جراحة القلب أو لدي الأفراد الذين يعانون من فقدان الدم الشديد.

ووفقا للصليب الأحمر الأمريكي ، فإن لكل مكون مختلف من الدم أيضا مدة صلاحية مختلفة، فعلى سبيل المثال، يمكن تخزين الصفائح الدموية لمدة خمسة أيام فقط ،وتستمر خلايا الدم الحمراء لمدة 42 يوما بينما يمكن أن تبقى البلازما لمدة تصل إلى عام، وتقوم المستشفيات بوضع طلبات لمنتجات الدم التي تحتاج إليها، فالمتبرع الواحد من المحتمل أن يكون قادرا على إنقاذ ما يصل إلى ثلاثة أرواح.

والغالبية العظمى من المتبرعين بالدم حوالي 34%  من تبرعاتهم تذهب لمساعدة مرضى السرطان والمرضى الذين يعانون من أمراض الدم ويذهب الباقي إلى الاحتياجات الجراحية، والتوليد، والمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب والكبد والكلى،وفقط حوالي 2 % من الدم يذهب إلى ضحايا حوادث الطرق، مما يجعل هذا الاستخدام هو الأقل شيوعا للدم.

ووجدت دراسة نشرت في مجلة علم النفس الصحية أن الناس الذين يتطوعون بانتظام لمجرد العطاء كانوا أقل عرضة لخطر الموت خلال السنوات الأربع التالية مقارنة مع أولئك الذين لا يتبرعون.

ويتدفق الدم بشكل أفضل نتيجة التبرع المتكرر ، مما يساعد بطانة الأوعية الدموية علي عدم  الانسداد،وهذا قد يكون السبب في احتمال أن يعاني المتبرعون بالدم من نقص في القلب بنسبة 88٪ مقارنة بمن لا يتبرعون، كما انها وسيلة لقياس ضغط الدم، ودرجة الحرارة، والنبض، والحديد ومستويات الهيموغلوبين .

وبعد أخذ دمك ، فإنه يمر من خلال 13 اختبار مختلف لمسح الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية، مما يعني انه إذا كان  هناك أي شيء يظهر إيجابي فسيتم إعلامك على الفور.

وفي جميع أنحاء امريكا، ما يقرب من 38 %من الأميركيين مؤهلين للتبرع بالدم . ومع ذلك، أقل من 10 % هما الذين يتبرعون فقط، ووفقا للصليب الأحمر الأمريكي ، فان هذا يعني أن ما يقرب من 100 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد في صحة جيدة عموما، ولا يقل عن 17 سنة، وتزن على الأقل 110رطل.

ويقول الدكتور فيليب دي كريستوفر ، مدير بنك الدم في نظام الصحة بجامعة لويولا ،إن الحاجة إلى الدم موجودة دائما ،ومن المهم أن ندرك مدى أهمية المانحين.

اقرأ أيضًا هنا

ما الذي تستفيده من التبرع بالدم ؟!