صرح مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن اعتذار تنظيم “داعش” الإرهابي لإسرائيل فور إطلاقه النار بالخطأ على هضبة الجولان، أنه أمر له مدلولات خفية تثبت أن التنظيم الإرهابي ليس معاديا للكيان الصهيوني، وماهو إلا عميل مستأجر وممول للقضاء على المسلمين والدولة الإسلامية فقط، وإشاعة الفوضى في المنطقة العربية، تحت مسمى تنظيم الدولة الإسلامي كما يزعمون، وما هي إلا دعاوى دينية باطلة لتكون ستارا لهم لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة.
تابع المرصد ما نشرته المواقع الألمانية، عن اعتذار “داعش” للكيان الصهيوني، بعد الهجوم على الجنود في هضبة الجولان، كما أذاعت القناة التليفزيونية العاشرة لإسرائيل، بقول وزير الدفاع الإسرائيلي السابق “موشيه”، “إن تنظيم الدولة الإسلامية قد اعتذر لإسرائيل فور إطلاق عناصره النار في نوفمبر من العام الماضي باتجاه مواقع لإسرائيل في الجولان”.
ونقل الموقع الرسمي للقناة، أن موشيه يعالون، قال إن داعش كان قد أطلق النار مرة واحدة باتجاه الجولان، وعلى الفور قدم اعتذاره، لاسيما أن الجيش الإسرائيلي لم ينتظر الاعتذار فرد على الفور بشن غارات مقابلة قتل على إثرها أربعة من داعش، لاعتبارنا أن داعش منظمة إرهابية.
وأوضح مرصد الأزهر في تقريره، أن التفسير الأقرب للمنطق هنا هو أن مصلحة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية وإسرائيل مصلحة واحدة وهدفهم واحد، لاسيما أن “داعش” مثله مثل الكثير من التنظيمات الإرهابية ماهم إلا مجموعة من المرتزقة يقودون حربًا بالوكالة، خلف ستار الدعوة للجهاد، وإقامة شرع الله ودولة الخلافة الإسلامية كما يزعمون.
تجدر الإشارة إلى أن جريدة هُويتا الألمانية نشرت خبرًا بعنوان: “شركة سويسرية تدفع أموالا لداعش”؛ حيث دفعت الشركة العالمية الرائدة في صناعة مواد البناء ومقرها زيورخ بسويسرا أموالا كفدية إلى مجموعات مسلحة في سوريا ومن بينهم داعش، والذي أعلن رئيس الشركة “إيريك أولسن” عن استقالته عند اكتشافه لدفعات مالية غامضة تم دفعها إلى أعضاء من تنظيم داعش الإرهابي، في الفترة بين عام 2013 و 2014، لحماية حركة عامليها في المنطقة، وكانت الجريدة فرنسية “لو موند” هي التي نشرت هذه الفضيحة في خبر لها نشرتها عن ترتيبات مشبوهة مع تنظيم داعش.