قال سفير دولة الفاتيكان بمصر، برونو موزارو، أن كثيرا من المسلمين تقدموا بطلبات لحضور مراسم الاحتفالات الخاصة بزيارة البابا فرنسيس الثاني لمصر ومن بينها القداس الإلهى المنعقد الآن فى استاد الدفاع الجوى.
وأضاف في تصريحات لـ “أفينيرى” الإيطالية اليوم السبت، أن الشعب المصرى كله يعيش فى حماس شديد لزيارة البابا فرانسيس، موضحا أن الطلبات التي تقدم بها المصريون لحضار القدارس الالهي ليس من الكاثوليك والأرثوذكس ولكن من المسلمين أيضا،، وتابع “جاء أحد المسلمين وقال لنا أنا مسلم ولكن أحب حضور الاحتفال”.
ووصف زيارة بابا الفاتيكان لمصر بالتاريخية، مع وجود ترحاب كبير بهذه الزيارة من قبل الحكومة والكنائس الأرثوذكسية والبابا تواضروس الثانى وقادة مشيخة الأزهر الشريف وفرحة المسلمين بوجود البابا فى مصر حقيقية لا افتعال فيها، وأشار إلي إنه اندهش من أن الناس البسطاء يعرفون البابا ويعتبرونه رجلا عظيما ورجل سلام، وإنهم معجبون بالخميس المقدس الذى قام البابا خلاله بغسل القدمين للسجناء وحتى المسلمين منهم، والبعض الآخر سمع دعوته بالتسامح والرحمة.
وأوضح أن الارهاب يحاول أن يستفز المسيحيين، وذلك كان واضحا فى أحداث تفجيرات الكنائس بطنطا والإسكندرية، الذى أسفر عن استشهاد 47 من المصلين، وأحداث أخرى قبلها، ولكن كل المصريين وفى المقام الأول المسلمين أدانوا هذه الهمجية، مؤكدا أن مصر بها تعايش سلمى بين المسيحيين والمسلمين الذين يشكلون الأغلبية في مصر، والإرهاب هو نتيجة العطش الأيديولوجى من أجل السلطة وراء قناع مشوهة للدين، ولكن حتى الآن لم تنجح أى استيراتيجية إرهابية لتمزيق النسيج الاجتماعى المصرى”.
وأكد أن شخصية البابا فرانسيس هي السبب فى شعبيته، فهو يتحدث دائما إلى المحتاجين والاقتراب إلى الناس، لافتا إلي أن زيارة البابا إلى مصر ستسهم بشكل كبير فى إنعاش السياحة، كما أن المؤتمر الدولى للسلام ولقاءه بشيخ الأزهر أحمد الطيب سيعطى أملا كبيرا فى مصر.. ويعطى الأمل فى مستقبل أفضل.
كان البابا فرنسيس الثاني قد بدأ زيارته التاريخية أمس الجمعة، بدأها بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قصر الاتحادية، اعقبه مشاركته فى مؤتمر السلام الذى نظمه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ثم عقد مؤتمراً مشتركاً مع الرئيس السيسي.