في خريطة قديمة لنهر النيل نشرتها وزارة الموارد المائية والري ، ظهر فيها أن نهر النيل كان له 7 أفرع مختلفة في الدلتا من الشرق إلى الغرب ، حيث أختفى منها حالياً 5 أفرع.
كما أكدت الخريطة على أن نهر النيل كان يصل إلى سيناء من خلال فرع يسمى “البيلوزي” وقد سمى بهذا الاسم نسبة إلى بلدة بيلزيومم “أفرما” وقد أختفى هذا الفرع مثل غيره من الفروع الأخري للنيل نتيجة:-
1- تصرف نهر النيل المنخفض.
2- زيادة معدل الإطماء.
ووفق ما جاء بهذه الخريطة فإنه يؤيد ماجاء بخريطة نهر النيل التي تضمنها كتاب جغرافية مصر للأمير عمر طوسون والتي تتوافق مع وصف المؤرخ البيزنطي جرجس القبرصي في أواخر القرن السابع الميلادي.
وقد عرضت الهيئة المصرية العامة للمساحة تلك الخريطة بمناسبة إحتفال مصر بعيد تحرير سيناء، ليؤكد بأن سيناء هي جزء رئيسي من نسيج الأرض المصرية وأن نهر النيل كان يصل إليها طبيعياً.
والفرع البيلوزي الذي كان يصل من خلاله نهر النيل إلي سيناء يمتد شمال قرية بالوظة التي جاء أسمها نتيجة تحريف أسم بيلوزيم على طريق القنطرة – العريش وقد أطلق العرب عليها أسم الفرما حيث كانت تضم أهم حصون الدفاع عن الدلتا من ناحية الشرق.