مع إقتراب شهر رمضان المبارك، وزيادة معدلات الاستهلاك في كافة أنواع السلع ، سيؤدي ذلك إلى إرتفاع معدلات الاستيراد ، وبصفة خاصة إستيراد سلع رمضان من الياميش والفوانيس، يتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين أن يشكل ذلك ضغطاً كبيراً على الدولار ، وسيؤدي ذلك إلى حدوث إرتفاع كبير في سعر الدولار في البنوك، نتيجة لزيادة الطلب على الدولار.
وفي ذات السياق يقول الخبير المصرفي أحمد قورة أنه من المتوقع ومع حلول شهر رمضان المبارك زيادة معدلات الاستيراد بسبب زيادة الطلب على الكثير من السلع الاستهلاكية ، وهذا سيؤدي حتماً إلى زيادة الطلب على الدولار ومن ثم إرتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك.
واشار الخبير المصري أحمد قورة أنه لن يحدث تحسن في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار طالما أستمرت المصادر الدولارية ضعيفة وذلك بعيداً عن المنح والقروض ، فالسياحة حتى الآن دخها منخفض، بالاضافة إلى قلة الصادرات والانتاج ، وأنه بدون تحسن الموارد الدولارية لمصر سوف يظل سعر الدولار مرتفعاً أمام الجنيه المصري ، وبما يعني إستمرار إرتفاع أسعار السلع والخدمات التي يحصل عليها المواطنين في مصر.
وتوقع أحمد قورة بأن سعر الدولار سوف يتعدي ال 20 جنيه بنسبة بسيطة لو تركت الحكومة السعر وفقاً لأليات العرض والطلب ، إلا أن الحكومة لن تسمح بأن يتخطي سعر الدولار ال 19 جنيه، لأن هذا السعر هو السعر القياسي حيث وصل سعر الدولار فعلياً 19 جنيه في شهر يناير الماضي، ولهذا فإن سعر الدولار سيظل يتراوح ما بين 18 جنيه إلى 19 جنيه، لأن سعر الدولار لو أرتفع عن ذلك سيؤدي إلى موجه جديدة من الارتفاعات في أسعار السلع والخدمات، وهذا لن تسمح الحكومة بحدوثة.