شعر الأذن منظر غير مريح ويمكن أن يكون محرجا ، ولكنها عملية طبيعية مرتبطة بالشيخوخة وعموما فهي غير مؤذية إلا إذا أصبح كثيفا واحدث تأثيرا على قدرة السمع، ولكن هل يمكن لهذه الشعرعلى أذنك أن يكون له علاقة بأمراض القلب؟
ففي عام 1973، أجرى طبيب يدعى ساندرز فرانك عددا من الدراسات لتحديد ما إذا كان تجعد شحمة الأذن ، والمعروفة حاليا باسم “علامة فرانك”،كذلك ظهور الشعر بالاذن يمكنهم أن يكونا مؤشرا على مرض الشريان التاجي ام لا؟ ،فوجد أن المرضى الذين لديهم تجاعيد في زاوية الجزء السفلي من فتحة الأذن إلى حافة الفص الأذني لديهم خطر أكبر للاصابة بأمراض القلب.
ومنذ ان نشرت دراسات الدكتور فرانك، نظر مزيد من العلماء في العلاقة بين تجعد شحمة الأذن وأمراض القلب،فوجد الباحثون أن تجعد شحمة الأذن قد يحدد مجموعة فرعية من المرضى المعرضين للشيخوخة المبكرة والتطور المبكر لمرض الشريان التاجي، والذي قد يتحسن تشخيصه من خلال تدابير وقائية مبكرة.
كذلك أوضح آخرون مثل الدكتورة سارة سمعان ان مرض القلب لا يسبب تجاعيد شحمة الأذن، ولا يسبب أمراض القلب، ولكن يبدو أنها علامة لنمط حياة غير صحي.
كذلك فان تصلب الأذن يكون نتيجة انحطاط الأنسجة المرنة حول الأوعية الدموية الصغيرة في الأذن وهذا هو نفس نوع التغيير الذي يحدث في الأوعية الدموية عند واحد لديه مرض الشريان التاجي لذلك، خلص العلماء إلى أن التغيير المرئي في شحمة الأذن يمكن أن يكون مؤشرا على حدوث تغييرات أكثر خطورة تحدث في الأوعية الدموية حول القلب.
ولتزويدك ببعض الأرقام، وجدت دراسة حديثة في عام 2006 أن القيمة التنبؤية لتجويف الأذن تكون حوالي 80 % في الأفراد من سن الاربعين وأصغر ،ومع ذلك يبدو أن تجعيدات الأذن يمكن أن تتنبأ ببعض الأمراض مثل أمراض القلب وربما حتى مرض السكري، ولكن لا يزال هناك بعض العلماء غير مقتنعين.
العلاقة بين شعر الاذن وتجاعيد شريان الاذن
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 1980 أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تجاعيد شريان الأذن وأمراض الشريان التاجي في الهنود الأمريكيين.
غير أن علماء آخرين يقترحون أنه نظرا لأن الدراسات تجرى عادة على المرضى الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين، فإن النتائج قد تكون متحيزة لأن الأفراد لديهم خطر طبيعي أكبر في اصابتهم بهذه الأمراض عند تقدمهم في السن،ويمكن أن تكون هذا التجاعيد في شحمة الأذن مجرد علامة على الشيخوخة الطبيعية.
وعلى الرغم من هذه الشكوك، يتفق معظم العلماء والأطباء على أن ظهور تجعد الأذن وظهور الشعر بالاذن في سن الخمسين وما دونها يمكن أن يكون مؤشرا على أن الجسم ليس بصحته كما ينبغي أن يكون،لهذا السبب، إذا كان لديك تجعد بشحمة الأذن او شعر بالذن ، فمن المهم استشارة الطبيب الذي يمكنه عمل اختبار للدم وتحديد ما إذا كان هذا المؤشر الغريب يحمل أي حقيقة ام لا.