مصر والسودان دولتان شقيقتان بمعنى الكلمة، وعلى مر العصور ارتبط اسمهما ببعض، فالمصري والسوداني يشربا من النيل، ويربطهما علاقات قوية، ولكن منذ فترة ليست بقليلة تبادلت الدولتين اتهامات كثيرة وحملات إعلامية تشوه علاقات الحب والمودة بين أبناء وادي النيل، وتصاعدت الأزمات بعد زيارة الشيخة “موزة “للسودان، وبدأت تشكك في الأهرامات المصرية ، وتقوم بإشعال الفتن بين الدولتين الشقيقتين
وصرح ” هاني رسلان” الخبير بالشأن السوداني بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجيه لـ ” مصر العربية” أن الإعلام السوداني يقوم بحملات لتشويه مصر، ويدعو لمقاطعة المنتجات المصرية ومنع الاستيراد من مصر وخاصة السلع الغذائية ويزعم أن هذه النتجات الزراعية تروى بمياه الصرف الصحي.
وأوضح رسلان بأن السودان تهدد مصر بشأن” حلايب وشلاتين” وأنها ستثير القضية في مجلس الأمن ضد مصر ، مع أن إثيوبيا تحتل 2 مليون فدان في منطقة الفشقة الموجودة بالسودان، وما زالت تتوغل في أراضيها ومع ذلك لم تحرك ساكن بل تتحالف مع إثيوبيا ضد مصلحة مصر، وخصوصاً في ملف سد النهضة الذي يضر بمصالح مصر وأمنها المائي.
وقال ” صلاح أبو سمرة” المحلل السوداني المعارض أن السودان تأوي الكثير من الإخوان الإرهابيين ويتلقوا التدريبات في السودان، وأكد أبو سمرة أن هناك بعض الدول العربية منها بعض دول الخليج وقطر دعمت إثيوبيا، وذلك على حساب مصر في ملف سد النهضة، وأكد أن السعودية وقطر يمتلكان أراضي سودانية، وحذر المحلل السوداني من الصراع الموجود بين الدولتين حيث أنه من الممكن أن يجر البلاد لأزمة كبيرة تهدد البلدين.