علق الداعية مصطفى حسني على بعض الأمثال الشعبية المتداولة بين الناس من خلال برنامج ” فكر” المذاع على فضائية ” النهار” موضحا أن تلك الأمثال وإن كانت كلماتها قليلة فتحمل في طياتها معانٍ كثيرة لأنها آتية من خلاصة تجارب وخبرات، ومن بين الأمثال التي علق عليها مصطفى حسني” الحب بهدلة” .
حيث علق مصطفي حسني قائلاً: فعلا أن الحب بهدلة لصاحبه فالمحب يسامح محبوبة ويتجاوز عن هفواته وذلاته ويحب أن يراه في أحسن حال وخير دليل على ذلك الأم فحبها لأبناءها عطاء بلا مقابل، بليُقابل عند بعض الأشخاص بالجفاء والقسوة ولكنه تحنو وتعطف.
وكلما زاد تعلق المحب بمحبوبه زاد ألمه ولكن هذا الألم ممزوج بالسعادة عند المحبين وللحب درجات وضحها الإمام بن حزم الأندلسي في كتابه طوق الحمامة.
قال ابن حزم إن الحب أوله هزل وآخره جد، ولا تُدرك حقيقته إلا بالمعاناة، وهو ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة، وأن الحب اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة، فالنفوس المتماثلة تتصل وتتوائم، أما النفوس المتنافرة فتتباعد. والمحبة برأي ابن حزم متعددة: فمنها محبة القرابة ومحبة الألفة ومحبة المصاحبة ومحبة البر ومحبة الطمع في جاه المحبوب ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه لستره ومحبة بلوغ اللذة ومحبة العشق وأفضلها محبة المتحابين في الله.