توتر كبير يشوب العلاقة المصرية السودانية منذ فترة، خاصة بعد تصريحات الجانب السوداني بنيته تصعيد ملف حلايب وشلاتين وانحيازه للجانب الأثيوبي في أزمة سد النهضة على حد وصف الجانب المصري، ومما زاد التوتر في الأيام القليلة الأخيرة، هو تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن ضد مقترح لرفع العقوبات عن السودان مما أثار غضب السودانيين بشكل كبير.
وفي هذا الإطار أعلن موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن المملكة العربية السعودية تقف خلف ذلك التصعيد الكبير خاصة مع علاقتها القوية في الفترة الأخيرة مع الجانب السوداني سواء سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً، والتي وضحت من الاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة بين البلدين، ومن المناورة العسكرية الأخيرة التي جرت بين الجيشين السعودي والسوداني على الحدود المصرية، والتي تحدث لأول مرة في تاريخ البلدين.
وفي هذا الإطار أكد الجنرال المتقاعد أنور عشقي أن بلاده لا تتدخل في علاقة أي دولتين، خاصة إذا كان بينهما توتر قائم لأن السعودية مؤمنة بان ذلك سوف يزيد التوتر ولن يحله، وجدير بالذكر أن الاعلام المصري متمثلاً في يوسف الحسيني وإبراهيم عيسى، قد عاد من جديد لمهاجمة المملكة العربية السعودية وسط تساؤلات عديدة عن طبيعة العلاقة بين الدولتين في الفترة الحالية والتي قبل عنها أنها تحسنت كثيراً.