كشف الباحث الإسرائيلي في الشؤون المصرية، جاكي حوجي، عن أن هناك أسرار وشهادات، مرتبطة بشخصية الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وأن هناك محطات كبرى في حياته، كان له أكبر الأثر في قرارت صعبة اتخذها الرئيس السادات في مسيرته السياسية.
السر الأول:- الشيخ عبد الحميد.
الشيخ عبدالحميد، ذلك الشيخ الذي قام بتحفيظ السادات القرآن وعلمه الكثير من أمور الدين الإسلامي، وكان الرئيس السادات شديد التعلق به، وكان يحرص على زيارته كلما ذهب إلى قريته ميت أبو الكوم، وكان يستشيره في كثير من الأمور، تطبيقا للحكمة السائرة “من علمني حرفا صرت له عبدا”.
السر الثاني:- صدقة السر.
نقل الباحث الإسرائيلي، عن حارس منزل الرئيس السادات في ميت أبو الكوم، وكان اسمه فتحي، أن الرئيس السادات كلما ذهب لميت أبو الكوم كان يصرف حراسه عنه، ويذهب لبيوت الفقراء بنفسه، دون أن يراه أحد والحارس فتحي عرف ذلك مصادفة، عندما كان يتجول في القرية شاهد من بعيد رجلا وهو يطرق بيت أرملة وأعطاها مال في يدها لتستعين به على مصاعب الحياة، وعندما اقترب ناحية الرجل وجده السادات، وطلب منه السادات عدم إخبار أحد بذلك.
السر الثالث:- كثرة اللجوء إلى الله.
كان الرئيس السادات قبل أن يتخذ أي قرار مصيري كان يذهب لقريته خصوصا يوم الجمعة ويجلس ويعتكف في المسجد من بعد صلاة الفجر منفردا لساعات طويلة وحدث ذلك الأمر مرات أهمها قبل قرار الحرب علينا أي على إسرائيل.
السر الرابع:- سجن الرئيس السادات.
نقل الباحث الإسرائيلي، عن أصدقاء مقربين من الرئيس السادات أن السادات أخبر أصدقائه أنه تلقى رسالة إلهية في منامه وهو في المحبس أخبرته أنه سيكون من أشهر دعاة السلام في عصره.
السر الخامس:- العناية الإلهية.
الرئيس السادات، كان لديه قناعة بأن العناية الإلهية تحرسه، لذلك أخذ قرار الحرب بمفرده في شجاعة نادرة ومن الدلائل على ذلك، كان السادات حريص على ذكر كلمة الله والرب كثيرا في خطاباته، وفي خطابه الشهير بعد حرب أكتوبر ب 10 أيام، ذكر السادات كلمة الرب 7 مرات.
السر السادس:- التوقف عن الصيام.
قبل اندلاع حرب أكتوبر بيومين، أصدر الرئيس السادات قرارا، لقائد جيشه بعدم الصيام ولكننا في إسرائيل لم نفهم ذلك بأنه استعداد للحرب، على الرغم من وصول المعلومة لإسرائيل يومها، وعلمنا بعد ذلك، أن الدين الإسلامي يرخص للمسلم الإفطار في حالة الحرب والجهاد.