كارثة إنسانية يعيشها قرابة ألفين شخص يوميًا، يكادون يموتون ليلًأ أو نهارًا، وهو نائمون أو وهم يقفون فى البلكونات فى منازلهم، ففى مشهد غير مؤألوف لغالبية دول العالم، تحتضن أسلاك أعمدة نقل الكهرباء ذات الضغط المنخفض بلكونات المواطنين في مظهر غير حضارى ولا يؤدى إلا لتدمير حياة المواطنين.
فى قرية دنجواى بمركز شربين في محافظة الدقهلية، تلامس أسلاك الكهرباء بلكونات المواطنين، وبعد تكرار الشكاوى للمسئولين في وزارات التنمية المحلية والمحافظة ووزارة الكهرباء، وقف الأهالى عاجزون عن فعل أى شئ.
أحمد الدموهى، احد الأهالى، يؤكد أن أسلاك الكهرباء أصبحت أسلاك للموت والرعب اليومى، وقد تقدمنا بشكاوى لكل الجهات الحكومية، وحذرنا من خطورة وجود هذه الأسلاك بل وأن أحد الأهالى تبرع بقطعة أرض لنقل الأسلاك والأعمدة إليها وتحويلها إلى كابلات تسير تحت الأرض وفقًا لما عرضه المسئولين الحكوميين في الوزارات المسئولة عن الكارثة، إلا أن النقل لم يتم حتى الان بحجة انتشار هذه الأسلاك فى غالبية قرى ونجوع المحافظة وأنها ستتكلف 40 مليون جنيه ولا يوجد سيولة مالية.
وتابع قائلًا:قامت المحافظة بتقسيم القرى المتضررة على 4 سنوات لصرف مبلغ الـ40 مليون جنيه على أربعة دفعات، إلا أنها لم تصرف فى العام الأول سوى 9 مليون فقط، والأهالى يتخوفون من إرتفاع التكلفة بعد تعويم الجنيه وبالتالى تتاخر الحكومة أكثر فى إنقاذ مئات الأهالى من كارثة يومية محققة.
وتعجب من أن العمارات الملاصقة أسلاك التيار الكهربائى لا يوجد بها عدادات كهرباء معترف بها بل يوجد ما يسمى بـ”مقايسة كهرباء” وهو نظام تسديد لقيمة الاستهلاك بشكل غير عادل، ويكلف هذا النظام الأهالى أضعاف ما يدفعه الشخص العادى من أموال لاستهلاك الكهرباء، متسائلًا: “كيف ندفع أموا لمضاعفة ومن يتأخر يتعرض للحبس وفي نفس الوقت حياتنا معرضة للانتهاء والموت فى أى لحظة؟”.