بعد أن قذفت أمريكا أفغنستان بأكبر قنبلة غير نووية فى التاريخ، التى عرفت باسم “أم القنابل”، بحجة استهداف خلايا داعشية، فقد قامت شبكة “سى.إن.إن” بالتعليق على هذا الحدث بأنه خطوة فى سبيل تغيير مسار الحرب التى لا تسير بشكل جيد فى الحكومة الأفغانية، وبالتبعية الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الشبكة إلى أن هناك مؤشرات توضح حدوث هذا الأمر من قبل، فقد قامت القوات الجوية الأمريكية بإسقاط قنبلة ضخمة يصل وزنها إلى 15 ألف رطل من قنابل تعرف باسم “ديزى كوتر” على مجمع تورا بورا، حيث كان يختبئ أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، فى ديسمبر 2001، والمكان الذى تم استهدافه بأم القنابل أمس الخميس، هو منطقة أشن، وتبعد ما يقرب من 10 أميال فقط عن منطقة تورا بورا، وعلى صعيد آخر فإن قنابل ديزى كوتر قتلت العديد من أعضاء القاعدة، إلا أن بن لادن وعدد من كبار مساعديه استطاعوا الهرب، وهذه دلالة واضحة على أن عدداً قليلاً للغاية من الحملات الجوية يتم الانتصار فيها بإلقاء قنابل من الجو.
ولفتت “سى.إن.إن” إلى احتمال وجود آثار جانبية لضرب أفغانستان، مثل أن تكون رسالة لكوريا الشمالية أو سوريا بأن الولايات المتحدة تستطيع استخدام مثل هذه الأسلحة ضد أنظمة تلك الدول، لكن يظل الأساس فى هذه الخطوة هو أن الحرب فى أفغانستان فى مرحلة حرجة.