نجحت القوات الجوية المصرية، اليوم، بتوجيه صفعة لأنصار بيت المقدس، وأسقطت رأس الأفعي والعقل المدبر للتنظيم “أبو أنس الأنصاري”، حيث حددت الجهات الأمنية موقع اختباءه، وإبان اجتماعه بعناصر التنظيم، تم استهدافه.
استهداف العقل المدبر لأنصار بيت المقدس في سيناء
أبو أنس الأنصارى، قائد تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، أحد الأصدقاء المقربين لخيرت الشاطر، والذين كانا على تواصل دائم، إبان اختطاف الجنود المصريين في سيناء، أثناء فترة رئاسة محمد مرسي، تم استهداف الأنصاري بغارة جوية، بإحدى القرى التى أشارت الاستخبارات أنه متواجد بها أثناء اجتماعه مع عناصر تنظيمه؛ تمهيدا لعملية إرهابية في شمال سيناء، وعلى الفور تم استهدافه بغارة جوية ومن معه، لكنه فر هاربا مع أحد مساعديه قبل الضربة بقليل، فيما تواصل الأجهزة الأمنية في البحث عنه لضبطه.
الجدير بالذكر أن الأنصاري أصيب من قبل وتم تهريبه إلى غزة لتلقى العلاج هناك عبر الأنفاق، وبعد أن تعافى عاد مرة أخرى إلى سيناء، وكانت قد استهدفته قوات الجيش أكثر من مرة إلا أنه لاذ بالفرار وسط المدنيين.
خطط الأنصاري لاستهداف منشآت عسكرية وأمنية في سيناء، بواسطة عناصر التنظيم مقابل مبالغ مالية ضخمة، حيث أنه المسئول المالى للتنظيم، وكان مسئولا عن شراء السلاح، وتخصيص مرتبات شهرية للإرهابيين، ومكافآت خاصة،وكشفت مصادر عسكرية، مفاجأة من العيار الثقيل، أن الأنصاري على علاقة وطيدة بخيرت الشاطر، أحد أكبر قيادات الإخوان الإرهابية، والذى كانا على تواصل مستمر، إبان فترة رئاسة محمد مرسي.
شارك الأنصارى، في عمليات إرهابية عديدة في سيناء، منها عملية كرم القواديس، وعمليات طابا 2006، وهو المتسبب في سقوط طائرة حربية في سيناء، لاسيما استهداف الضباط والجنود بما فيهم ضابط بالأمن المركزي وكان أحد أقاربه.
تفاصيل عملية تطهير جبل الحلال
الجدير بالذكر، أن قوات الجيش والشرطة داهمت جبل الحلال بعمليات تطهير ومداهمة واسعة النطاق، وسيطرت عليه بالكامل، بعد ملحمة كبيرة للسيطرة عليه وتطهيره من العناصر الإرهابية التكفيرية، وألقت القوات القبض على “يوسف.ر.م”، أخطر العناصر التكفيرية والمسئول عن تدريب العناصر الإرهابية في سيناء، ليعدهم ليقوموا بعمليات انتحارية، ضد الدولة ورجال الشرطة والجيش والمدنيين مسلمين ومسيحيين، وشخصيات كبيرة، وكذلك أسفرت العمليات عن إصابة “شادى المنيعي” أحد قيادات بيت المقدس، في الضربة الجوية التى قامت بها القوات الجوية المصرية، ولكن فر وهرب إلى غزة.
عثرت القوات المسلحة أثناء مداهمات جبل الحلال، على أسلحة قنص، ومعامل متفجرات، والتى كان يقودها طبيب مصرى انضم للجماعات التكفيرية ويدعى “سامي.م.ع”، 38 عاما، والمطلوب ضبطه وإحضاره من قبل الأجهزة الأمنية، والذى كان يصنع موادا متفجرة يتم تهريبها عبر مواد البناء في سيناء، باستخدام شكائر الـ”سي فى فور”.
تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة فى عملية المداهمات، وجدت جدولا بأسماء أشخاص من أهل سيناء لاستهدافهم من قبل عناصر أنصار بيت المقدس، حيث تجدر الإشارة إلى أن الأنصارى أوشي بأحد من قبيلة السواركة حتى يتم استهدافه من قبل، وأيضا عثرت على أجهزة “جي بي سي”، لتؤكد أنهم يتعاملون مع عناصر أجنبية من خارج مصر، وكذلك وجدوا استوديوا متكامل يتم فيه عمليات مونتاج للأفلام المصورة بدقة عالية، والتى يتم تصويرها وتعديلها وبثها لضحاياهم ولعملياتهم الإرهابية، وكذلك وجدوا أسلحة إسرائيلية وأجهزة اتصالات حديثة، مما يؤكد أن بيت المقدس يتعاون مع عناصر استخباراتية أجنبية، في حربه ضد مصر.