أكد رئيس جمعية الاستثمار المباشر السابق الخبير الاقتصادي “هاني توفيق”، على أن القفزة التي حدثت لمعدلات التضخم وارتفاع الأسعار، والتي وصلت لـ 30% في مصر ليس لها صفة الاستمرارية، لأنها قفزة أكاديمية، مشيرا إلى أن الأسعار سوف تبدأ في الانخفاض اعتبارا من شهر ديسمبر من العام الحالي 2017.
وقال “توفيق” عبر تدوينة قام بنشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، “عن التضخم، و حتمية مرونة تحريك سعر الصرف مرة أخرى، التضخم الحادث في مصر والذي يدور حول نسبة الـ ٣٠٪ هو أكاديميا، أو قفزة وليس معدل له صفة الاستمرارية”.
وأضاف الخبير الاقتصادي، “ستستمر هذه النسبة و التي تقيس التغير في مستوى الأسعار ما بين عامين متتاليين، وذلك حتى شهر نوفمبر القادم، نتيجة أن التعويم الذي أدى لهذه القفزة ما بين ليلة وضحاها تم في نوفمبر الماضي، واعتبارا من ديسمبر ٢٠١٧ سوف يعود المعدل لمستواه الطبيعي في حدود الـ ١٣ – ١٥٪ سنويا، وستنخفض نسبة فوائد البنوك إلى نفس الحدود تقريبا، لتتناسب مع التضخم هذا بالطبع، وكما تقضى أصول التوقع بفرض ثبات باقي العوامل المؤثرة”.
كما وجه “توفيق” رسالة إلى “طارق عامر” محافظ البنك المركزي المصري، “كلمة في أذن محافظ المركزي، لا نريد تكرار نفس أخطاء سابقيك بدعم اصطناعي لقيمة الجنيه المصري، ولنسمح بتخفيضه تدريجيا وبما يعكس فرق معدل التضخم مع أمريكا، حتى نحتفظ بميزاتنا التنافسية مع شركائنا التجاريين، ولا نعود لتشجيع الاستيراد على حساب التصنيع المحلى والتصدير وبعدهما السياحة إن شاء الله، إللي يا دوب إبتدوا يشدوا حيلهم نتيجة تخفيض قيمة الجنيه وقد لزم التنويه، إن كان مازال هناك احد يستمع”.