كارثة جديدة يعيش فيها المواطنون الراغبون في الحصول علي كيس دم، حيث ارتفعت أسعار الدم بالمستشفيات الخاصة لتصل إلي 550 جنيه للكيس الواحد في بعض هذه المستشفيات، يأتي ذلك بعد إصدار وزير الصحة الدكتور احمد عماد قرارا برفع أسعار كيس الدم للمستشفيات الخاصة من 90 إلى 450 ، مع ثبات سعره للمستشفيات الحكومية عند 90 جنيها.
وعلي الرغم من التصريحات المتكررة لوزارة الصحة بتوافر أكياس الدم في المستشفيات، إلا أن هناك أزمة في معروض الدم بالمستشفيات الحكومية، واشتكي المرضي من وجود نقص فيها.
قال الدكتور ﻣﺤﻤﻮﺩ فؤاد، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ الدواء، أن ﺭﻓﻊ ﺳﻌﺮ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺪﻡ من 90 إلي 450 جنيه في المستشفيات الخاصة يعتبر مأساة جديدة علي المصريين، مشيرا إلي وجود ﻧﻘص ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺪﻡ التي يحتاج لها ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ المرضى فى ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﺭﻏﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﻮﺍﻓﺮه.
وأعلن أن ما يتم ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩﻩ ﻟﻌﻼﺝ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺪﻡ ﻻ ﻳﻜﻔﻰ إلا 30 % ﻣﻦ الطلب، ﻣﺸﻴﺮا ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ يكمن في زيادة الوعي بأهمية تبرع المواطنين بالدم، خاصة بعد إساءة المستشفيات الخاصة لسمعة بنوك الدم، حيث تأخذ أكياس الدم من البنك بـ 110 جنيه، وتجري فحوصات عليه تصل إلي 350 جنيه، ثم تبيعه بعد ذلك بأسعار مرتفعة تصل إلي 800 جنيه، ففد المريض الثقة في المستشفيات، لإنها أصبحت تتاجر بدمه.
وقال أن نسبة المتبرعين من المصريين ضعيفة جدا تتراوح من 1 إلي 3% فقط.
ونفت ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﻬﺎﺩ ﻣﺴﻌﺪ، ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ، وجود أزمة فى الدم ، مؤكده إنه لا يوجد مريض لا يحصل علي كيس الدم اللازم له، لكن الوزارة ترفض حصول المستشفيات الخاصة على الدم بسعر مدعم ثم تقوم ببيعه بـ500 جنيه، وتقوم بدعم كيس الدعم بنحو 420 جنيها وتبيعه بنحو 90 جنيها للمواطن، مشيرة إلى أن الوضع مستقر حاليا.