انتشرت صفحات لعبادة الشيطان على مواقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك)، و ( تويتر ) تحمل اسم ( تحت الأرض –underground )، وكشف عُمر وأحمد ( أدمن) صفحات مضادة لهم تحمل نفس الاسم الكثير من الأسرار الخاصة بهؤلاء الأشخاص.
وقال أحمد الشاب المصري الذي اخترق تلك الصفحات في اتصال هاتفي لبرنامج ( العاشرة مساء) المذاع على فضائية ( دريم)، مساء أمس الأحد: ” أنا لي أصحاب شاهدوا تلك الصفحات وانضموا لتلك الصفحات وطلبوا مني أن أكون من ضمن المنضمين لهذه الصفحات التي تعبد الشيطان”.
وأضاف: ” هناك كاهن لعبدة الشيطان وهو الذي يأمرهم بما يفعلونه ويقومون بممارسة معتقدات غريبة مثل شرب الدم من بعضهم بعضًا، وممكن مثلًا يدقوا بالدماء على جسمهم، ويشربوا من دماء الآخرين”.
واستطرد: ” هناك شباب كثير جدًا من مصر دخلت في هذا الحوار ولذلك احنا عملنا صفحة اسمها underground تحت الأرض ضد الصفحة الأصلية وبدأنا نواجههم”.
حل شفرات الصفحة المريبة التى ألمحت بتفجيرات كنيسة طنطا أمس
عمل إرهابي غاشم، جاء بأيد مريضة خسيسة، لا تعرف عن الإنسانية شيء، كما اعتدنا وبات سيناريو مريض دائما ما نتوقع مثله، في مثل هذه الأيام، خاصة أعياد المصريين، كما حدث مرات كثيرة، لكن جاء هذه المرة بإرهاب أسود لا يفرق بين مسلم ومسيحي بين مدنى وعسكري، كما شاهدناه اليوم، في تفجيري طنطا والإسكندرية، في أسبوع الآلام، وأعياد المسيحيين، جاء في يوم أحد السعف، وقبل أيام من زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر، في يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من إبريل الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الحادث المؤسف خلف وراء غدره مصرع ما يقرب من الثلاثين شخصا، وإصابة أكثر من سبعين آخرين، وذلك فقط في كنيسة مار جرجس فى مدينة طنطا، شمال العاصمة المصرية القاهرة، قبيل ظهر اليوم الأحد، أحد السعف، 9 إبريل 2017.
الجدير بالذكر أنه جاء بمواقع التواصل الاجتماعى، وتداول النشطاء على شبكة الانترنت، صورا وتسجيلات لصفحة مريبة، والتى أطلقت على نفسها تحت الأرض under groun، والتى ألمحت ليلة أمس عن العمل الإرهابي الذى وقع اليوم بطنطا، وهي صفحة خاصة بعبدة الشيطان، والتى تنشر منشورات خاصة بعبدة الشيطان، ونشر أشياء غريبة، وتحاول تجنيد الشباب المصرى لصالحها.
تداول النشطاء على صفحات الفيس بوك الصفحة المشبوهة، الذين قاموا بدورهم بنشر الرسالة التى نشرتها الصفحة والتى كان مضمونها: “ابتداء من B قاد.. الخادم رقم 9، تحط والقصف.. أراك في شمال البحر الأبيض المتوسط، دخول الأرض وتقاطع الطريق بيننا وبينكم.. عبر محروق .. من النهر إلى بابل إلى الشمال من النهر”.
ورأى النشاط أن تلك الكلمات الغريبة، ماهى إلا تفسير عن هذه العملية التى قام بها الإرهابيون اليوم، وإشارة إلى الكنيسة والمسيحيين، وأن وراءها أناس يعلمون تلك اللغة وليست أطفال تلعب أو مجرد أشياء ليس لها وجود.
وكذلك نشرت الصفحة منشورا آخر، والذى تداوله رواد الفيس بوك، والذى نص أيضا: “تحت سطح الأرض، جعلتم من أنفسكم عبيدا حكامكم وحكامكم يقتلونكم جوعا وإذا تكلمتم يصنعون تفجيرات ليرعبوكم أيها الفانون كفاكم إن أردتم الحرية فانتزعوها ممن سلبها ولا تلقوا التهم على غيركم، لا تكونوا مجرد عبيد لأفكار أحمد موسى وغيره.. اكسروا القيود .. تمردوا ولا تسيلوا الدماء حتى لا تصيبكم اللعنة”.
إشارات وعبارات غير مفهومة إلا لصاحب اللغة تلك التى يفهم تفسيرها، مصطلحات غريبة، كالشفرات التى يستخدمها الجيش المصرى أو أى جيش آخر لكل سلاح له لغة إشارة خاصة به ومصطلحات لا يعلمها إلا من تعلمها داخل الكتيبة والوحدة الواحدة، لغة استحدثتها تلك المنظمة الإرهابية، لنشر وتوصيل رسالة معينة بتلك الشفرات، إلا أن الصفحة المريبة قامت بحذف المنشورات، بعد أن وجهت رسالتها المريضة، والتى تداولها رواد التواصل الاجتماعى.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، أعلن اليوم الأحد، أن اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين المصريتين بسترتين ناسفتين اليوم، والمعروفين باسم “أبو البراء المصرى”، مفجر كنيسة مار جرجس بطنطا، و”أبو إسحاق المصرى” مفجر مار مرقس بالإسكندرية، والذين أسفرا عن مقتل مالا يقل عن 45 شخصا وإصابة 100 آخرين.