أجاب الداعية الإسلامي الدكتور «طارق السويدان»، خلال برنامجه أسرار القيادة النبوية، على سؤال هام يطرح نفسه ويشغل بال الكثير من المسلمين في وقتنا الحاضر؛ وهو هل هناك ارتباط وعلاقة بين التقوى والقيادة؟! وأيهما نختار، القوي الفاجر أم التقي الضعيف؟!.
فقال السويدان، أن أفضل إجابة على ذلك التساؤل هو عندما سئل إمام أهل السنة والجماعة في زمانه الإمام «أحمد بن حنبل» عن رجلين في قيادة الغزو، أحدهما قوي ولكنه فاجر غير صالح، والآخر ضعيف ولكنه تقي وورع، فأجاب الإمام بقوله؛ أما الكفء الفاجر؛ فخيره للأمة وفُجره لنفسه، وأما الضعيف التقي فخيره لنفسه وضعفه ضرر على الأمة.
وأوضح السويدان، أن القدرات القيادية مقدمة على التقوى، وأن تلك الحالة لا تنطبق إلا في حالة عدم وجود شخصية قيادية قوية وتقيه في نفس الوقت، أما إذا لم يوجد القوي التقي، ووجد القوي الفاجر فإن المفاضلة تكون للقوي الفاجر لأن فيه مصلحة للأمة أما فجوره فلنفسه.