منذ سنوات وظاهرة التبول فى الشوارع المصرية إنتشرت بصورة فجة، وإنتشرت فى الآونة الأخيرة الروائح الكريهة الناجمة عن التبول فى الشارع المصرى بأسفل الكبارى، أو خلف أى سور، أو بجوار أكشاك الكهرباء، أو الأكشاك المغلقة، فإلى جانب أن تلك الظاهرة ليست بحضارية فقط، بل تتسبب كذلك فى إنتشار الكثير من الأمراض، وتكسب الأجيال الجديدة عادات سيئة غير حضارية.
فعلى الرغم أن ظاهرة التبول فى الشارع المصرى تبرز للسائحين الشكل الغير حضارى، إلا أنها تبرز للجمهور الغياب التام للحكومة فى بناء مراحيض عامة التى تكاد تكون منعدمة، كما أن المراحيض العامة الموجودة قذرة بشكل لا يطاق، فلا يوجد من يقوم بتنظيفها.
إذن فالمسئول عن قيام المواطن باللجوء للتبول فى الشارع المصرى الآتى:
- عدم وجود مراحيض عامة فى أماكن متعددة.
- قذارة المراحيض العامة إن وجدت.
- تعتبر الظاهرة أزمة حضارية.
- وجود سوء تخطيط عمرانى.
- سلوك غير حضارى بحاجة للتغيير.
- غياب دور الحكومة فى الرقابة على الشارع.
الأمراض التى تسببها ظاهرة التبول فى الشارع:
- التينيا الأربية، وتظهر فى الجسم على هيئة قشور.
- مرض المونيليا، ويظهر على شكل بثور حمراء.
- أمراض متعددة تصيب الجهاز التنفسى تسببها الرائحة الكريهه.
وبسؤال المواطنين فى الشارع العام عن ردود أفعالهم إزاء ظاهرة التبول فى الشارع المصرى؛ إختلفت ردود الفعل ما بين السخرية والإشمئزاز، نلخص منها ما يلى:
يقول أحد عمال النظافة والذى يعمل بموقف العاشر: أنه عندما يقوم بعمله فى كنس أرض الموقف، يشاهد عدد كبير من الأشخاص من فترة لأخرى يقوم بالتبول بجوار سور الموقف، وعندما أتحدث معه بأن هذا الفعل لا يليق بالموقف، وأخبره بوجود حمامين نظيفين بالموقف، يخبرنى بأننى ليس لى دخل بما يفعله؛ وقد لاحظت شخصياً رفض الكثيرين من مرتادى الموقف بصفة دائمة دخول الحمامات حتى لا يقوموا بدفع نصف جنيه (50 قرش) مقابل إستخدام الحمام، وبالتالى يقوموا بقضاء حاجتهم بجوار أى سور أو عامود نور.
ويقول عامل أخر بموقف التحرير: أن الدنيا قد تغيرت، وأى شخص الأن يفعل ما يريد، ولا يلقى أحد إهتماماً بغيره، ولا يوجد رقابة تُغرم من يقوم بهذا الفعل أموال.
ويقول أحد الطلاب بجامعة 6 أكتوبر: أنه من الممكن أن يدخل حمام الجامعة إذا أقتضت الضرورة لذلك، وإن لم يكن بالجامعة أو بعيداً عنها يفضل الإنتظار حتى يصل لمنزله ليقضى حاجته، ويشير إلى أن مصر من الدول التى ليست بها حمامات عامة كل خمسمائة (500) متر.
وبسؤال أحد الأشخاص هذا السؤال: أين تقضى حاجتك إن لم يكن يوجد حمامات عامة، فأجاب “الحمد لله الحكومة وفرت للمصريين أركان عامة لنتصرف”، وأجاب طفل بعد سؤاله نفس السؤال بإجابة مشابهه ألا وهى “بجوار أى حائط”، فى حين أجاب آخر: أنه يضطر قضاء حاجته إن كان فى الشارع فى الحمام الخاص بأى جامع أو كافيتريا.
وبسؤال أحد الأشخاص فى منطقة أخرى نفس السؤال السابق؛ أفاد بأنه سيقوم بقضاء حاجته فى أى جنب، وأنه إذا كانت هناك حمامات عامة مجانية لكان قام بقضاء حاجته فيها، حتى لا يتعرض للإحراج.
عايزين الحق فعلا … فى ناس كتير مصابة بامراض كتير .. زي السكر والضغط والقولون وقرح المعدة فى كل مرض منهم يصيب الجهاز الهضمي بشدة واكثرهم مرضي السكر لا يستطيعون التحمل لحين ذهابهم للبيت . بالفعل دي علامات اهمال فى طبيعي انك تشوف المناظر ده وتتعود عليها . ف النهاية احنا فى بلد صعبة جدا احنا عايزين نقوم بالبلد هو لو وفر حمامات مجانية فى الشوارع زي اوروبا . كل 500 متر … اوروبا عملت كدا عشان عارفة ان فى ناس مصابة بامراض مش هتقدر تتحمل انها هتروح عشان تقضي حاجتها . ليه مندورش ع منظرنا قدامهم .
ربنا موجود – كله للخير – مسيرها تنتهي .!