لا تحبسني يا أمي واتركني ألعب مع أصدقائي، كنت هي أخر كلمات الطفل سيد الذي قتل علي يدي جاره بمنطقة ” منشية حدائق حلوان “، بعدما سمحت له أم في الخروج بعد أصراره وكانه يخرج ليقابل مصيره وقدره المكتوب.
كانت البداية والتفاصيل عندما خرج الطفل” سيد” 7 سنوات صباحا من بيته ليلعب ويلهو مع أصدقائه، وانتظرت أمه عودة صغيرها ولن يعد حتي وان ذهب الشمس وأذن أذان المغرب ليراودها الخوف والقلق عليه، وتقم بإبلاغ رجال الشرطة باختفائه.
ويخرج أهالي المنطقة بأكملها يبحثون معهم علي الطفل بما فيهم القاتل الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته ويواسي أبيه ويقول له ” لا تقلق هنلاقي أن شاء الله ” وبعدما فقد الأمل في العثور علي الطفل وتركوا الأمر لرجال الشرطة.
فقد قام رجال الأمن بالاتصال بوالد الطفل وطالبوا بالحضور إلي قسم الشرطة، وعندا ذهب طالبوا بالتعرف علي بعض الملابس هل هي تخص أبنه أم لا، فتعرف عليها وفرح وقال لهم نعم أين أبني ليخبروه بأنه قد قتل ونريد أن تذهب معنا غلي المشرحة للتعرف علي جثته، وعندما ذهب معهم الأب والدموع تتساقط من عينيه عجزا عن النطق والكلام، فوجد أن الجثة بالفعل لأبنه.
وبمباشرة التحقيقات مع أهالي المنطقة، وردت معلومات بتوجه أحد الجيران إلي مكان الجثة أكثر من مرة، وبعد ضبطه وإحضاره وبمواصلة التحقيقات أعترف المتهم بجريمته، واعترف عليه الأهالي أنه يدعي الجنون ولكنه ليس كذلك وأن أخلافة سيئة واعتاد التحرش بالأطفال.
وعليه فقد تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.