تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، الأيام الماضية، لفيديو لسيدة أثيوبية، قامت سيدة أخرى بتصويرها أثناء تشبث الأولى فى النافذة، وهي تحاول ألا تسقط متمسكة بيد واحدة وتقول للأخرى “امسكيني امسكيني”، إلا أن الثانية لم تتحرك وظلت ساكنة تصور وتقول “يا مجنونة تعالى”، وظلت كما هى ثابتة تصور ذلك السقوط المرعب الذى شاهده الجميع عبر الفيديو.
وكان رواد التواصل أوضحوا أنها خادمة بالكويت، بعد أن نشرت سيدتا التى تخدم لديها الفيديو الذى صورته عبرحسابها، لكن لم يكن أحد يعلم ما حقيقة هذا الفيديو هل هو انتحار، أم كانت تعمل فسقطت أم تعذيب وقتل؟!
الجدير بالذكر أن العاملة الأثيوبية، سقطت فوق جسم معدنى “صاج” ما أدى إلى تخفيف سقوطها أو ارتطامها بالأرض، ما أدى إلى إنقاذ حياتها من الموت.
وأشارت المباحث الجنائية فى التحقيقات، أن الخادمة التى حاولت الانتحار من الطابق السابع، تبين أنها متغيبة عن كفيلها منذ 2014، ومسجل بحقها قضية تغيب منذ هذا التاريخ، وجاء ذلك ردا على رواد التواصل الاجتماعى حول ما أثير أن الخادمة لم تتسلم راتبها منذ أشهر ما دفعها إلى الانتحار، وأن الخادمة عملت لدى كفيلتها الجديدة منذ 3 أيام فقط، وأن تلك الشائعة لا أساس لها من الصحة.
وتابعت التحقيقات: أن الخادمة التحقت بالعمل لدى المواطنة الكويتية، عبر مكتب توظيف وهمى، ويجرى حاليا ضبط القائمين على العمل، ومن الممكن أن تكون الوافدة أحد أعضاء هذا المكتب الوهمى.
وقالت المواطنة الكويتية أثناء التحقيقات، إنها صورت بالصدفة كان الهاتف موجودا فى يدها، والتى أرادت أن تبرئ نفسها من تهمة القتل، إذا ما سقطت الخادمة وماتت، وقالت أنها خشيت أن تمد يدها للمنتحرة خشية ألا تقدر فتسقط معها.
وفى سياق التحقيقات قالت الخادمة: “حاولت الهرب خوفا من أن أقتل داخل المنزل بعيدا عن أنظار الناس، وحاولت الانتحار من النافذة خوفا من المرأة التى كانت تعتزم قتلى داخل حمام المنزل” – على حد قولها.
وفى سؤال المواطنة الكويتية، أن الخادمة قالت إنها قامت بالانتحار لأنها كانت تغلق باب المنزل عليها؟!، والتى ردت أن هذا تصرف منطقى؛ حيث أنها لا تعرف سلوك تلك الخادمة بعد وكانت تخشى أن تسرق أى شيء وتهرب من الشقة.
تجدر الإشارة إلى أن المواطنة الكويتية لم توجه لها تهمة جنائية، وأنها لم تعرض على النيابة بعد، ومن المقرر عرضها على النيابة الأحد المقبل، بعد أن تحققت المباحث منها وأطلقت صراحها على الفور.
شكرت العاملة الأثيوبية، رواد مواقع التواصل الاجتماعى، والفيس بوك، لاهتمامهم بها وبصحتها ولقلقهم عليها، وتطمئنهم أنها بخير وسوف تتعافى إثر الواقعة، وأنها لم تكن تنوى الانتحار، بل للفت أنظار الناس إلى جريمة قتل كانت وشيكة الحدوث بحقها.