كشف بعض شهود العيان لواقعة التحرش الجماعي لطالبة الشرقية، والمعروفة بـ “فتاة الشرقية”، عن بعض المعلومات الجديدة حول الواقعة، حيث قال “أحمد العطار” مدرس، بأنه كان متواجد بأحد الكافيهات الموجودة بالمكان “حي القومية”، وأنه شاهد فتاة تنزل من سيارة تاكسي، وكانت ترتدي فستان أصفر قصير وعليه ورد أسود، وكان مقفول من عند الرقبة وبكم طويل.
وأضاف “أحمد العطار”، أن الفتاة بمجرد نزولها من التاكسي التف عدد كبير من الشباب حولها، وقاموا بالتحرش بها جنسيا ولمس أماكن بجسدها، مشيرا إلى أن حوالي 300 شاب تجمعوا حولها في وقت قصير مما أصاب الفتاة بحالة من الرعب، وأخذت تصرخ، فبادر بالدخول وسط الشباب لتخليصها، وحملها إلى داخل الكافيه.
وطالب أحد عمال الكافيه ويدعى “عبد الله شجر” بضرورة تكثيف التواجد الأمني بهذه المنطقة، وخاصة يومي الخميس والجمعة، بسبب الإقبال الكثيف من المواطنين على الكافيهات والمحلات التجارية، والذي يُعرض البعض للمعاكسات أو السرقة، مؤكدا على أن “أحمد العطار” هو أول من أقدم على إنقاذ الفتاة من بين المتحرشين.
وأضاف مدير الكافيه “بلال عبد المولى”، أنه بمجرد دخول الفتاة قام أحد الشباب الموجودين داخل الكافيه بإعطائها جاكت، وقامت إحدى الفتيات بمحاولة تهدئتها، حيث أنها كانت في حالة نفسية صعبة، وكانت تبكي وترتعش من الخوف، مشيرا إلى أنه قام بالاتصال بالشرطة.
ومن جانبه فقد قال صاحب الكافيه “عمرو هاشم”، أنه أول مرة يشاهد مثل هذا الحادث، مؤكدا على أنه أحيانا تحدث حالات تحرش ولكنها لا تكون بهذه الصورة الجماعية، لافتا إلى أنه كان هناك أكثر من 500 شاب موجودين بالمكان، ومعظمهم كان موجود للمشاهدة فقط.
وكانت فتاة من محافظة الشرقية، قد تعرضت لتحرش جماعي من الشباب بحي القومية بمدينة الزقازيق، أثناء عودتها من فرح صديقة لها، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الجمعة، مما استدعى تدخل قوات الشرطة، والتي أطلقت النار في الهواء لتفريق الشباب، وتم إلقاء القبض على 6 من المتحرشين.