من المؤكد أننا جميعا نعمل ونتعب ونعاني في هذه الحياة من أجل توفير المصروفات اللازمة لتلبية احتياجنا، ولكن يختلف أنواع العمل فمنا من يعمل عملا شاقا ومنا من يعمل وهو جالس علي مكتبه ومنا من يعمل عملا لا يقدر الكثير منا علي تحمله، والتي سنذكر لكم أحدها اليوم وهو عامل المشرحة الذي يقضي معظم وقته اليومي وسط الموتي.
فقد تحدث ” عم السيد ” عن مهام عمله داخل مشرحة بأحد مستشفيات ” بلبيس ” بمحافظة الشرقية وعن ما يحدث معه وهل شاهد أو سمع شيء غريب ومريب أثناء عمله، قائلا أنني أول يوم عملت به بالمشرحة منذ 15 عام كان أصعب يوم مر عليا فكنت أسمع أصوات وكان جسمي بيقف ولكني كنت أتماسك وأقول لنفسي لما يلاقوني قلبي جامد مش هيخوفوني، ومع مرور الوقت أصبحت أتعامل وكأني في بيتي واتعودنا خلاص علي بعض.
وتابع ” عم السيد ” أن أصعب شيء يقابله داخل المشرحة هو أثناء الحوادث فتكون الحالات كثير وكل الأهالي متعجلين علي الحصول علي الجثة من أجل الدفن، وأوقات ما نضطر إلي السماح لأهالي كل ميت في تغسيله وتكفينه فهم أولي به.
وأشار ” عم السيد إلي الجثث التي تأتي غلي المشرحة وهي مجهولة الشخصية، مؤكدا أننا نتركها لمدة أسبوعين وفي حالة عدم التعرف علي صاحبها فنقوم بدفنها في مقابر الصدقة.
اما عن أصعب الحالات التي قابلها والتي تركت فيه أثر كبير، قال لا أنسي أبدا الأم القاسية التي رمت رضيعها في الخلاء وقامت الكلاب بأكله وجاء هنا داخل الكفن عبارة عن قطعة لحم صغيرة جدا.