شغل الرأي العام المصري مؤخرًا تصريحات وزير الصحة عن اكتشافه بالصدفة مصنع ألبان أطفال في حي العاشر من رمضان، لذلك بحث موقع ( مصر فايف ) عن معلومات أكثر لينشرها إليكم أعزائي القرّاء. وأهم تلك المعلومات نسردها إليكم في السطور التالية.
اسم المصنع هو لاكتو مصر، وأسسه شخص يدعى إبراهيم عزت، الخبير في هذا المجال والحاصل على الجنسية النمساوية بالإضافة إلى المصرية، وبدأ إنتاجه من عام 2002 في المنطقة الصناعية بمنطقة العاشر من رمضان.
كانت تفخر به وزارة الصحة، وكل جهات الدولة المعنية لأنه كان مصنع ألبان الأطفال الأول من نوعه ليوفر هذه السلعة الاستراتيجية في الشرق الأوسط. كان يُعتمد على منتجاته في توفير لبن الأطفال المدعم بمصر، ووفق المعلومات المتاحة عنه فهو مصنع في غاية الانضباط وسمعته عالمية وحاصل على 5 شهادات أيزو في جودة الانتاج.
في عام 2005 حصلت وزارة الصحة على طلبية ألبان أطفال من المصنع لتوزيعها بالصعيد كلبن مدعم، وعند التوزيع تم اكتشاف إن اللبن فاسد وغير صالح للاستخدام. بالطبع هذه كانت فضيحة، وتحملها صاحب المصنع حتى لا يعاقب المسؤولون في وزارة الصحة إنهم السبب في فساد اللبن لأنهم قاموا بتخزينه بطريقة خطأ في مخازن تابعة للوزارة غير مطابقة لاشتراطات تخزين هذه السلعة.
تم إطلاق التصريحات الرسمية ضد المصنع في الإعلام رغم إن التحقيقات والعينات التي تم سحبها من خط انتاجه أثبتت براءته، واضطر صاحب المصنع لتوقيف إنتاجه وقرر بيعه ولكن مستثمرين أجانب وعرب قرروا مشاركته بالاضافة لشخصيات هامة ومؤثرة في مصر شاركوه وحولوه لمؤسسة كبيرة بشرط تصدير إنتاجه للخارج ويكون لهم نصيب من الكعكة.
الدولة لم تستعين بالمصنع في أزمة ألبان الأطفال
لم يجد الرجل مفرًا واستمر ودخل هذه الشراكة ولكن حافظ على جودة المنتج التي لا يستفيد منها أطفال مصر، ولم تفكر الدولة في اللجوء إليه وقت الأزمة الطاحنة العام الماضي لأسباب غير مفهومة لا يبررها أبدا إلا الفساد.
يذكر أن وزير الصحة صرح بأنه فوجيء بالمصنع، على الرغم أن وزير الانتاج الحربي أعلن في مؤتمر صحفي أمام العالم كله منذ شهر ونصف فقط، عن البروتوكول الخاص بالتعاون مع المصنع نفسه لتوفير لبن الأطفال عبر تأسيس مصنع محلي بدلًا من الاستيراد من الخارج.
وأعلن مسؤول التسويق بذلك المصنع في جميع وسائل الإعلام جميعًا في شهر سبتمبر الماضي أنهم يتوسعون وسيؤسسون مصنع أكبر في منطقة أبو رواش بالجيزة بميزانية 200 مليون جنيه.