لقد كثرت في مصر في الآونة الأخيرة قصص الشقق والبيوت المسكونة، وحدث كثير من الشكاوي من بعض الأهالي بقيام الجن بحرق بيوتهم وغيرها من الأمور الأخري، وينقسم المصريون مابين مصدق ومكذب، فمنهم من يؤمن بوجود الجن في حياتنا لأنه ذكر في القرآن والبعض الأخر يرفض عقله قبول ما يسمع.
ولذلك فنحن اليوم نتطرق لأحد قصص الجن الحقيقية وليست الوهمية والتي ننقاشها مع أحد سكان الشقق المسكونة ” بالجان ” في حي ثاني طنطا، والذي فشل الكثير من سكانها في الإبقاء فيها لفترة طويلة.
قال ” رضا توفيق ” صاحب ورشة أحذية والمقيم بمنطقة ” علي أغا ” ، انه ليست لديه شقة ملك ودائما وأبدا ما يتنقل من شقة إلي الأخري علي نظام المدة، وقد كتب لي أن أقيم بهذه الشقة لفترة قصيرة ورأيت فيها مالم أرى في حياتي من قبل.
فكانت بداية أقامتي بهذه الشقة في منتصف شهر رمضان وقد أمنت جدا حينها بأن شياطين الجن تسلسل بالفعل تماما في رمضان، نظرا لأنه لم يحدث أي شيء غريب أو مريب طوال أيام الشهر الكريم، ولكن شهر العسل قد أنتهي لنا مع انتهاء الشهر الكريم، حيث بدأنا نشعر ونشاهد أشياء مريبة جعلت أسرتي كلها تعيش في رعب.
ومن ضمن هذه المواقف التي قابلتني والتي تكررت كثيرا معي، أثناء تواجدي بالحمام لأتبول، فأجد ” الشطاف ” قد فتح بأقوي ما فيه ويغرقني دون أن يلمسه أحد، ومرة أخرى يكون باب الشقة مغلق تماما وحين أنا نائم علي الأرض في موسم الصيف أشاهد التلفزيون، فوجئت بقطة سوداء تخرج لي من تحت كرسي الأنتريه وتقفز من فوق وجهي وتجري مسرعة إلي غرفة النوم، فعندما قمت مسرعا خلفها كي أطردها وأخرجها خارج المنزل فلم أجد لها أثر، كما تكرر حدوث موقف أخر معنا عندما كنا نستيقظ من النوم ونجد أن البوتاجاز خرج من المطبخ وأصبح في صالة الشقة.
وروي رضا عن أصعب المواقف التي حدثت داخل الشقة والتي كانت مع زوجته، قائلا لقد أيقظها الجن الموجود داخل الشقة وقام بوضع طفل أسود تماما علي قدميها ومنعت عن الصراخ أو الكلام أو الحركة حتي أذن أذان الفجر فعادت الأمور إلي طبيعتها لتيقظني من نومي لتروي لي ماحدث معها وهي منهارة تماما.
وأكد رضا أنني بفضل الله أمتلك ” قلب جامد ” وكنت أريد الاستمرار في الشقة بالرغم من كل ما يحدث، ولكن زعر وخوف زوجتي وأبنائي وخوفي عليهم أن يصيبهم مكروه جعلني أوافق علي الرحيل من الشقة وبالتحديد بعدما أقدمنا بشيخ متخصص في طرد الجن وأصيب بحالة ” تشنجات ” وكاد أن يموت.
ويعدما تركت الشقة كنت متابعا لها بحكم أنها ملك لأحد أقاربي المسافرين خارج المحافظة، فعندما جاء ساكن جديد ليعيش فيها برفقة أسرته، فلم يقدر علي العيش بها لأكثر من شهر واحد بعدما تعرضت زوجته لانهيار عصبي دخلت علي أثرة مستشفي الطب النفسي.
وأوضح رضا منذ ذلك الوقت ولم يطلب أي ساكن أن يقيم بهذه الشقة بعدما علم كل الأهالي بما يحدث بها.