بدأت حكاية «أميرة جرجس سيفين»، الطالبة بالمرحلة الثانوية، البالغة من العمر 17 عاماً، والتي تسبب في نشوب أزمة طائفية في مدينة الأقصر جنوب مصر، أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وبعض المحتجين، وإصابة العشرات واعتقال آخرين، وبيان عاجل من مجلس النواب لرئيس مجلس الوزراء «شريف إسماعيل»، عبر تدوينة عبر فيسبوك لأحد شباب قرية المهيدات التابعة لمحافظة الأقصر، قال فيها أن أميرة قد أعلنت إسلامها، وتم اختفائها قسرياً وتعذيبها على يد أهلها لتترك الدين الإسلامي.
وعلى الفور قد تفاعل العديد من شباب القرية مع تلك التدوينة دون تثبت، وقاموا بمهاجمة منزل والد أميرة لمحاولة إخراجها ومطالبين بتسليمها، وقاموا بإلقاء الحجارة على بيت عائلتها، وفي تلك الأثناء توجهت قوات الأمن للقرية محاولة السيطرة على الموقف، وحدث كر وفر بين الشباب والأمن، أسفر عن إصابة العشرات والقبض على 27 شاباً أمرت النيابة بحبس 11، وكان من بينهم الشاب صاحب التدوينة.
من جانبهم، فقد نفت عائلة الفتاة اعتناق ابنتهم أميرة للإسلام، وأكدوا أنها غير محبوسة ولم يتم تعذيبها، ولكنها في زيارة عند بعض أقاربها في القاهرة، وأكدت التحريات أن أحد شباب القرية ويدعى «إبراهيم محمد»، قد أعجب بالفتاة وحاول الارتباط بها وادعى اعتناقها الإسلام، للضغط على أهلها ليزوجها له.
من ناحية أخرى، قامت النائبة وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان «مارجريت عازر»، بالتقدم ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء المهندس «شريف إسماعيل»، بخصوص تلك الواقعة، وأكدت في بيانها أن الفتاة المسيحية لم تعتنق الإسلام، أو تتزوج من أحد الشباب المسلمين كما أشاع ذلك الشاب «إبراهيم محمد».