أجرت كوريا الشمالية بحضور الزعيم كيم جونغ أون، والذي يصفه الغرب بالدكتاتور، تجربة صاروخية، وُصفت بالمهمة، وقد نشرت الوكالة الرسمية في البلاد صورا اثناء إجراء التجربة، وظهرت في الصور الفرحة العارمة التي انتابت الزعيم الكوري، وهو يضحك ويصفق، وسط العديد من جنرالاته.
وقد أثارت الصورة التي بدا فيها أحد الجنرالات وهو يقفز على كتفي زعيمه الدكتاتور، استغراب ودهشة كل من شاهد الصورة، وهي حركة لم يكن أحد يتوقع أن يتجرأ ويفعلها، وهو الذي عُرف عنه أنه لا يتوانى عن إعدام حتى أقرب المقربين منه، ولو من عائلته ولأتفه السقطات والهفوات، وفق ما نشره موقع “العربية نت”، حيث أُشيع عنه أنه قد أعدم العام الماضي على سبيل المثال وزير التعليم، لأنه “غفا” أو غلبه النعاس، خلال اجتماع رسمي، وإعدام وزير الدفاع هيون يونغ تشول بواسطة صاروخ مضاد للطائرات، أيضا بسبب غفوته أثناء عرض عسكري كان يحضره الزعيم.
غير أنه تبين فيما بعد ، أن الزعيم الكوري وقد بدت عليه غمرة الفرح بنجاح التجربة ولشدة اغتباطه، وكردة فعل لفرحته العارمة قام بحمل الضابط الذي لم يعرف اسمه أو رتبته، وقد رجّحت بعض وسائل الإعلام، أن يكون ذلك الضابط كان له دورا فاعلا في إنجاح التجربة الصاروخية.
في حين نفت ” إذاعة الهيئة البريطانية”، وبناء على قول أحد الأكادميين المتخصصين بالشأن الكوري الشمالي، أن ذلك الضابط ومن خلال ملامحه ولباسه، تشي بأنه ضابط من الرتب المتوسطة، في الجيش الكوري، وأكد على أن الصورة مفبركة، أو قد تدخل ضمن ” البروباغندا” الإعلامية، بقصد إظهار الزعيم قربه من الناس، في حين أظهرت صور أخرى لهذا الضابط، وقد بدت عليه علامات الخوف والرعب.