في آخر إجازة له ودع الشهيد مجند محمود مجدي أبو غطاس ابن محافظة الدقهلية والدته قائلا:”متخافيش يا أمي.. دول فئران وبخلص عليهم، والأجازة الجاية أوعدك بهدية جميلة بمناسبة عيد الأم”، ليستشهد أول أمس أثناء اشتراكه مع قوات الجيش في مداهمة احدى البؤر الإرهابية بسيناء، وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة.
وبالطبع والدته السيدة “فطوم علي” انتظرت عودة ابنها إليها سلاما فتلك أكبر هدية تتمناها ولكنها تفاجئت بعودة ابنها داخل نعش ملفوف بعلم مصر ليحتسب شهيدا من الشهداء، ليتحول يوم عيد الأم إلى يوم مشئوم بالنسبة لها.
وأوضحت فطوم أنها كثيرا كانت تتطلب من ابنها عدم الذهاب للجيش والبقاء بجانبها ولكن كان رده أنه يحارب الإرهاب الغاشم في سيناء قائلة:”ابني مات بطل”، مشيرة إلى أن آخر اتصال بينها وبين الشهيد كان مساء الأربعاء الماضي حيث طلب منها أن تدعي له هو وزملائه لأنهم ذاهبين لمداهمة بؤرة إرهابية.
وأكملت أن في صباح الخميس تلقت اتصالا من أحد الضباط يطلب بعض البيانات عن الأسرة وأشقاء محمود وقال لها أن ابنها أصيب بطلق ناري وتم نقله إلى المركز الطبي العالمي لتلقي العلاج، وعندما ذهبت إلى المستشفى وجدت ابنها في العناية المركزة في حالة سيئة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وطالبت “فطوم” من الرئيس السيسي القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء للأخذ بثأر أمهات الشهداء، وإليكم صور للشهيد ووالدته نقلا من موقع مصراوي: