تحتفل مصر والعالم العربي بيوم عيد الأم من كل عام والذي يوافق يوم 21 مارس/ آذار، بينما يختلف موعد الاحتفال بعيد الأم في الدول الأوروبية والأفريقية عن مصر والدول العربية، وظهر الاحتفال بيوم عيد الأم في القرن العشرين تقديرًا لدور الأمهات في تربية الأبناء وتأثيرهن على المجتمع ودورهن الكبير في التربية والأسرة المصرية والعربية.
ويرجع تخصيص يوم محدد للاحتفال بالأم إلى جوليا وورد هاوي، وهي مؤلفة كتاب “Battle Hymn of the Republic” وهي أول من اقترح الاحتفال بيوم عيد الأم في أميركا منذ عام 1872، حيث كان مخصصًا لتتمكن الأمهات من المشاركة في مسيرات للسلام بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 1908، أطلقت آنا جارفيس حملة وطنية للاحتفال بالأمهات وذلك تكريمًا لوالدتها المتوفاة، وهوجمت جافيس لبدئها هذا الاحتفال، وحتى أنها قبل وفاتها عام 1948 أبدت ندمها على هذا الاقتراح.
وبدأت جارفيس عادة ارتداء من يحتفل بعيد الأم ممن أمهاتهم على قيد الحياة زهرة قرنفل ملونة، بينما من فقدوا أمهاتهم يرتدون زهرة قرنفل بيضاء للتمييز بينهم.
وفي 9 أيار (مايو) من عام 1914، قام الرئيس الأميركي وودرو ويلسون بالتوقيع على نص يقر بالاحتفال بيوم الأم كعيد وطني في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للاهتمام بالأم والعمل على دعمها ومساندتها لما تقدمه للمجتمع والعالم.
وذكرت مواقع على شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت” بأن مؤسس صحيفة “أخبار اليوم” الصحفي المصري الراحل علي أمين، كان أول من فكر بتخصيص يوم للاحتفال بالأم في العالم العربي بتاريخ 21 آذار مارس من كل عام.
ويقوم المواطنون بشراء الأزهار والهدايا في عيد الأم في شكل أكبر من أي مناسبة أخرى، إذ تحقق شركات بيع الأزهار والنباتات ربع مبيعاتها السنوية في هذا اليوم للاحتفال بالأمهات، وقد أنفق الأميركيون في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 20 مليار دولار أمريكي في شراء الأزهار للاحتفال بمنسابة عيد الأم خلال عام 2014، وأنفقوا نحو 25 مليار دولار خلال عام 2015 في شراء الزهور.
وفي مصر ينفق العديد من المصريين الملايين في شراء الزهور والأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة، والمشغولات اللذهبية في شراء هدايا عيد الأم وتتسابق الشركات والتجار في تقديم العروض والتخفيضات بمنسابة الاحتفال بيوم عيد الأم والذي يُعد موسم كبير لحركة رواج التجارة في الأسواق.