أكد عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، أن وصف أحد الرجل بأنه “ابن أمه” إنما هو دلالة على أن الرجل يبر بوالدته ويحنو عليها منفذًا بذلك تعليمات الشريعة الإسلامية الحنيفة، كما انه ينفذ ما أمر الله سبحانه وتعالى به إذ طالبنا بضرورة البر بالوالدين.
كما أكد مفتى الجمهورية السابق، خلال برنامج “والله أعلم” المذاع عبر فضائية “CBC”، اليوم الأحد، على أن الرجل “ابن أمه” سيكون من اهل الجنة ويدخلها بعكس أى رجل أخر ليس “ابن أمه” لأن من ليس كذلك هو ابن عاق وسيدخل النار ويكون من أهلها، وانتقد من يتلفظ بلفظ “ابن أمه” بصورة تهكمية على من يبر بأمه ويرعاها ويسمونه بـ”المايع” او “المايص” أو “ملوش كلمة”، علينا نحن كمجتمع تغيير هذا المفهوم وتحويله لشكل إيجابى حتى تجاوز صورة الإساءة ويعم بر الوالدين على المجتمع ككل.
وطالب مفتى الجمهورية السابق، الدكتور على جمعة، جميع أفراد المجتمع بالعمل على إرضاء المهات باى وسيلة كانت، تنفيذًل لما أمر به الله سبحانه وتعالى وحثنا عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله الكريم،كما شدد “جمعة” على أن أحد فروض الإسلام هو بر الوالدين، لذلك جعل الله سبحانه وتعالى الجنة تحت أقدام الأمهات .
يذكر أن لفظ “ابن امه” هو دارج فى القاموس اليومى للحياة فى مصر، كما أنه انتقل لعدد من الدول العربية والإسلامية، فى دلالة على ضعف شخصية الراجل وإنصياعه لتعليمات أمه، وإزدهر هذا اللفظ مع تزايد البُعد عن ثوابت الشريعة الإسلامية وإنحدار المستوى الأخلاقى الذى ساعدت بعض الأعمال الدرامية على ترسيخه.